42 يومًا حاسمة.. تفاصيل الاتفاق المؤقت بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب في غزة
42 يومًا حاسمة.. تفاصيل الاتفاق المؤقت بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب في غزة
بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب والتوترات بين إسرائيل وحركة حماس، ظهرت بوادر تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة.
ووفقًا لمصادر سياسية مطلعة، شهدت الأسابيع الأخيرة تقدمًا في المحادثات التي تتم عبر وسطاء دوليين، حيث أبدت حماس مرونة نسبية سمحت بإحراز تقدم في المفاوضات، ويجري حاليًا العمل على صياغة اتفاق مؤقت قد يمهد الطريق لاتفاق شامل في المستقبل، حسبما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
تفاصيل الاتفاق المقترح
ينص الاتفاق المؤقت قيد النقاش على إعلان وقف لإطلاق النار لمدة 42 يومًا في قطاع غزة. خلال هذه الفترة، ستقوم إسرائيل بالإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، وفي المقابل ستفرج حماس عن عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم،
وسيكون التركيز الأولي سيكون على الأسرى "الإنسانيين"، أي الذين تتطلب حالتهم الصحية أو الإنسانية إطلاق سراحهم بشكل عاجل.
إلى جانب ذلك، يتضمن الاتفاق انسحابًا مؤقتًا للقوات الإسرائيلية من بعض المواقع في قطاع غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا (صلاح الدين). ومع ذلك، فإن هذا الانسحاب سيكون مشروطًا بمدى التقدم في المفاوضات اللاحقة للتوصل إلى اتفاق دائم، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال فترة وقف إطلاق النار، فإن القوات الإسرائيلية ستعود إلى مواقعها الاستراتيجية داخل القطاع لاستئناف العمليات العسكرية.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل حصلت على تعهد من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لضمان التزام الأطراف ببنود الاتفاق المؤقت.
وقد شكل هذا التعهد عنصرًا حاسمًا في تعزيز ثقة إسرائيل في المضي قدمًا بالمفاوضات، ومع ذلك، طالبت إسرائيل أيضًا بتأكيدات مشابهة من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، حيث أعربت عن ثقتها في قدرة ترامب على تقديم ضمانات لدعم الاتفاق.
ووفقًا للمصادر، فإن إسرائيل أبلغت ترامب بأنها تحتاج فقط إلى تعهد شفهي أو تصريح غير رسمي منه، على اعتبار أن كلمته ستكون كافية لدعم الصفقة، خاصة قبل مغادرة جو بايدن منصبه رسميًا مع حلول يناير المقبل.
نقاط خلافية
وبحسب الصحيفة، فإنه من بين النقاط الخلافية في الاتفاق، هناك مطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المواقع الحساسة في غزة، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تنازل كبير من جانب إسرائيل، ما لم يتم إحراز تقدم واضح نحو اتفاق شامل خلال فترة وقف إطلاق النار.
وتابعت أنه علاوة على ذلك، هناك تحديات تتعلق بالثقة بين الأطراف، وعلى الرغم من أن الاتفاق المؤقت يعتبر خطوة إيجابية، فإنه لا يزال هشًا، خاصة إذا فشلت الأطراف في التوصل إلى اتفاق دائم خلال فترة الـ42 يومًا.
ولاقى الاتفاق المقترح ردود فعل متباينة داخل إسرائيل، ففي حين يرى البعض أنه خطوة ضرورية لتخفيف التوتر وإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم، يعتبره آخرون تنازلًا غير مبرر لحماس.
وبرزت دعوات من بعض الأصوات العامة والسياسية للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة بدلًا من الاكتفاء باتفاق مرحلي.