وثائق ألمانية تكشف تمويل إيران للمراكز الإسلامية في هامبورغ لنشر الإرهاب

وثائق ألمانية تكشف تمويل إيران للمراكز الإسلامية في هامبورغ لنشر الإرهاب

وثائق ألمانية تكشف تمويل إيران للمراكز الإسلامية في هامبورغ لنشر الإرهاب
خامنئي

أظهرت وثائق حصلت عليها وزارة الداخلية الألمانية، أن رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ تلقى أوامر مباشرة من المرشد الأعلى الإيراني؛ مما ألقى المزيد من الضوء على مدى نفوذ طهران على المراكز الإسلامية في أوروبا، وفقًا لما نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية. 
 
وثائق سرية 

وأفادت المجلة، بأن الوثائق، التي كانت جزءًا من أمر إغلاق وحظر نشاط مكون من 220 صفحة أصدرته وزارة الداخلية الفيدرالية الألمانية، تظهر أن محمد هادي مفتح، رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ، كان على اتصال مستمر مع مهدي مصطفوي، وهو مسؤول كبير في مكتب خامنئي. 

وتابعت، أنه من خلال تطبيق واتساب، تبادل الاثنان أكثر من 650 رسالة بين أواخر عام 2021 وأواخر عام 2023، ناقشوا كل شيء من الرسائل الإيديولوجية إلى أنشطة المركز المستقبلية. 

وتضمنت التعليمات الصادرة عن مكتب خامنئي توجيهات مفصلة حول كيفية تشكيل السرد حول الأحداث المهمة. 

وأشارت إلى أن الكشوفات لا تقتصر على التأثير الإيديولوجي؛ بل إنها تكشف أيضاً عن روابط مالية بين المركز الإسلامي في هامبورغ وحزب الله، المنظمة اللبنانية التي صنفتها ألمانيا والاتحاد الأوروبي على أنها منظمة إرهابية. 

واكتشف المفتشون وثائق تحمل ختم خامنئي الشخصي وتوقيعه، تشير إلى التأييد المالي للعمليات في اليمن، وتشير هذه الوثائق إلى أن المركز لم يكن ينشر أيديولوجية طهران فحسب، بل كان يعمل أيضاً كقناة مالية لوكلاء إيران المتشددين. 
 
أدلة جديدة 

وبحسب المجلة الألمانية، بأن أدلة أخرى على العلاقات العميقة بين المركز وحزب الله تقارير عن زيارات قام بها رجل دين كبير في حزب الله مسؤول عن العلاقات الخارجية، حيث أعرب رجل الدين، الذي زار المركز عدة مرات، عن امتنانه لـ "الدعم المالي والروحي والاستشاري" الذي قدمته قيادة المركز. 

وفي الأسبوع الماضي، رحلت الحكومة الألمانية ناصر نيك نجاد، إمام المركز الإسلامي في برلين المرتبط بإيران، كما كشف مراسل إيران إنترناشيونال في برلين.  

وتشير التقارير، إلى أن نيك نجاد وزوجته احتجزا في مطار برلين لدى عودتهما من إجازة لمدة شهر، بعد ثلاثة أسابيع فقط من إغلاق المراكز الإسلامية التابعة للجمهورية الإسلامية في جميع أنحاء ألمانيا. تم ترحيلهما لاحقًا إلى إيران. 
 
قرارت ألمانية 

وبحسب المجلة، فإنه في يوليو، أغلقت ألمانيا المركز الإسلامي الذي يسيطر عليه خامنئي في هامبورغ والمسجد الأزرق لدورهما في الترويج للأيديولوجية الإرهابية ومعاداة السامية والتهديدات المناهضة للديمقراطية للنظام الدستوري للجمهورية الاتحادية، وفقًا لوزارة الداخلية. 

وفي نوفمبر 2023، داهمت الشرطة الفيدرالية الألمانية المركز الإسلامي في هامبورغ للاشتباه في دعمه لجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، والتي اتُهمت بالانخراط في الإرهاب، وحظرت ألمانيا أنشطة حزب الله في عام 2020، مشيرة إلى أن تصرفات المركز الإسلامي تسعى إلى نشر الإيديولوجية الثورية للمرشد الأعلى الإيراني وتقويض "النظام الدستوري" في ألمانيا.