إيران.. كيف يخطط نظام الملالي لتوسيع نفوذه في العراق ولبنان واليمن؟
يخطط نظام الملالي لتوسيع نفوذه في العراق ولبنان واليمن
خلال الفترة الماضية ظهرت التحركات الإيرانية المشبوهة في المنطقة بشكل واضح، ولعل أهمها وأخطرها نتائج الاضطرابات الدموية والعنف في شوارع بغداد بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وخصومه في إطار التنسيق المدعوم من إيران، بالإضافة إلى التطورات في اليمن ولبنان، ليكشف شهر "سبتمبر" عن تحركات إيران المكثفة لاستعادة نفوذها في الشرق الأوسط.
مخططات إيرانية
التطورات في العراق، جاءت بعد قرار اتخذه زعيم التيار الصدري يوم الاثنين الماضي بـ"التقاعد نهائيا من الحياة السياسية"، وجاء تقاعده بعد فتوى من المرجع الديني (مرجع) في إيران كاظم الحائري، دعا فيها أنصار الصدر إلى "اتباع" سلطة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، التي أكدت في تقريرها أن التطور الثاني كان هجوم الحوثيين غربي مدينة تعز اليمنية، وهو أعنف هجوم منذ بدء سريان الهدنة الإنسانية في 2 أبريل 2022 وتم تمديدها مرتين منذ ذلك الحين، لكن في لبنان، يجري سباق بين مساعدين، وهو تهديد حزب الله -مع اقتراب الموعد لإسرائيل لبدء الإنتاج في حقل نفط كاريش مطلع هذا الشهر- بالقيام بعمل عسكري إذا لم تنجح جهود ترسيم الحدود، بالإضافة إلى اقتراب الموعد النهائي لانتخاب رئيس جديد في 31 أكتوبر، وسط انهيار كامل للمؤسسات الدستورية وتشويش وفوضى وخسارة تصيب جميع القيادات السياسية والدينية في لبنان دون استثناء، وأضافت الصحيفة أن ما يمكن استنتاجه من هذه التطورات في العراق واليمن ولبنان هو أن العودة إلى الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، في حال حدوثه، لا يعني إطلاقاً التوصل إلى تفاهمات في قضايا غير نووية، كما أنه لا يعني أن إيران سوف تكف عن نهجها المعتاد في مفاوضات التخويف والضغط.
العراق ولبنان
إيران تحاول مرة أخرى السيطرة على العراق وهو في حالة من الفوضى -وفقًا للصحيفة- كما قوض الحوثيون الهدنة، وهو ما يتزامن مع تهديدات حزب الله بشن حرب، في حين اختارت واشنطن أن تظل مجرد متفرج حتى لا تغضب إيران، أما لبنان فهو اليوم على مفترق طرق، فإذا نجحت جهود ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، يمكن أن تكون هناك فترة هدوء لمدة عقد أو أكثر بين إسرائيل وحزب الله وحلفائه؛ ما يعزز سيطرة حزب الله على القوى المسيحية والمسلمة "السيادية" المعارضة له، والاحتمال الثاني هو فشل ترسيم الحدود، وهذا الاحتمال المخيف للغاية سيجر لبنان إلى حرب مدمرة لا تستثني أحداً، تنهار فيها كل الجهود والمبادرات تحت وطأة المآسي والمصائب والعواقب الوخيمة، وأكدت الصحيفة، أنه في السيناريو الأول، وهو الأكثر ترجيحاً، ستكون الانتخابات المقبلة انعكاساً للاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله، وقد يؤدي إلى «استقرار قسري» يسمح بإجراء انتخابات رئاسية في لبنان، وتسمية رئيس وزراء مواكب للتطورات، وتوقيع اتفاقيات التنقيب ومتابعتها، وإدخال لبنان واللبنانيين في «سلام إيراني».