رهائن وأسرى وصفقات غامضة.. كواليس التفاوض على المرحلة الثانية من هدنة غزة

رهائن وأسرى وصفقات غامضة.. كواليس التفاوض على المرحلة الثانية من هدنة غزة

رهائن وأسرى وصفقات غامضة.. كواليس التفاوض على المرحلة الثانية من هدنة غزة
حرب غزة

في خطوة تعزز قبضته على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين أحد أقرب حلفائه السياسيين لقيادة المحادثات حول المرحلة الثانية من الهدنة، ليحل محل المفاوض الرئيسي السابق لإسرائيل، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقال مصدر إسرائيلي: إنه خلال الأيام المقبلة، ستدخل إسرائيل في مفاوضات تتعلق بالمرحلة الثانية، وهي مرحلة سياسية تبحث في شروط إنهاء الحرب، ونتيجة لذلك، ستقود الجهود الإسرائيلية هذه المرة سكرتير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، الذي سيجري المفاوضات مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

تغير استراتيجية المفاوضات


وأكدت الشبكة الأمريكية، أن تعيين ديرمر ليحل محل دافيد بارنيا، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الذي قاد محادثات يناير التي أسفرت عن اتفاق الهدنة الحالي، ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ما إذا كان بارنيا سيظل ضمن الفريق المفاوض الجديد أم لا.  

وتابعت، أن هذا التغيير يعكس استبعاد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من المفاوضات، خاصة بعد تهميش رئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك رونين بار، الذي لن يكون جزءًا من الفريق الجديد، وفقًا لمصدر مطلع.

وطالب بعض حلفاء نتنياهو بإقالة بار بعد تقارير تفيد بأن الشاباك يحقق في مزاعم عن ضغوط مارستها شخصيات من مكتب رئيس الوزراء لصالح المصالح القطرية، وهي مزاعم نفتها حكومة نتنياهو.  

تحديات المرحلة الثانية


وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات حول المرحلة الثانية من الهدنة قبل أكثر من أسبوعين، حيث تشمل هذه المرحلة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء. 

وعلى الرغم من إعلان نتنياهو عن بدء المحادثات، ما يزال مدى التزامه بنجاحها غير واضح، خاصة مع تهديد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب عند انتهاء الهدنة الحالية في الأول من مارس.  

ووفي ظل هذه الضغوط، كشف مسؤول إسرائيلي آخر أن الحكومة تسعى للضغط على حماس للحصول على المزيد من الرهائن في المرحلة الأولى قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، موضحًا أن الهدف الحالي هو "تحرير أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء"، نظرًا للحالة الصحية السيئة التي ظهر بها بعض الرهائن المفرج عنهم في وقت سابق من هذا الشهر.