غياب برادر عن اجتماعات قطر يثير شكوكا حول مقتله.. ما القصة

أثار عدم حضور نائب حركة طالبان الاجتماعات الشكوك حول مقتله

غياب برادر عن اجتماعات قطر يثير شكوكا حول مقتله.. ما القصة
صورة أرشيفية

تزايدت التكهنات حول مصير نائب رئيس الحكومة الأفغانية، الملا عبد الغني برادر، بعد اجتماع قادة طالبان مع مندوبين رسميين من قطر في كابول، أول أمس الأحد، حيث تلاحظ غياب برادر بشكل واضح عن الاجتماع، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل.

مقتل برادر

وبحسب "صحيفة "ديلي ميل البريطانية" و"تايمز أوف إنديا" الهندية، اضطرت حركة طالبان، يوم الاثنين، إلى نفي مقتل الملا برادر بعد انتشار شائعات عن مقتله خلال معركة بالأسلحة النارية مع خصومه السياسيين.

وأصرت طالبان على أن برادر موجود في ولاية قندهار، واجتمع مع الزعيم الأعلى للجماعة مولوي هبة الله أخوندزاده، لمناقشة مستقبل البلاد الآن بعد انسحاب القوات الأميركية.

لكن مطحنة الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أنه قتل بالفعل في معركة بالأسلحة النارية في القصر الرئاسي في كابول يوم الجمعة، مؤكدين أن هذه المعركة اندلعت خلال اجتماع مع عائلة حقاني القوية والمتشددة، بحسب التقرير.

حقاني مع وفود قطر

وأشار تقرير "ديلى ميل"، أن ثلاثة أفراد من عائلة حقاني حضروا القمة مع وفود قطر إلى جانب أعضاء آخرين في الحكومة الأفغانية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء محمد حسن أخوند.


وأضافت الصحيفة البريطانية، أن بارادر هو أحد الأعضاء المؤسسين لطالبان، وكان نائبا للمرشد الأعلى الأول الملا عمر الذي توفي عام 2013 بسبب مرض السل.

سطوة شبكة حقاني

وبعد وفاة عمر، تولى برادر منصب زعيم الجناح السياسي لطالبان، وهو أحد كبار الشخصيات في الحركة، لكن يُعتقد أنه في صراع مع عائلة حقاني، موضحة أن قادة شبكة حقاني المخيفة المرتبطة بطالبان، لها أيضًا صلات بجماعات إرهابية معارضة لطالبان، مثل "داعش خراسان".

وأوضحت "ديلى ميل" أن اثنين من أفراد عشيرة حقاني -سراج الدين وخليل- يشغلان الآن مناصب رفيعة في الحكومة الجديدة، ويتوليان منصبي وزير الداخلية ووزير اللاجئين على التوالي.

كما أن آنا حقاني تلعب أيضًا دورًا كمفاوض رفيع المستوى، وكانت حاضرة خلال الاجتماع مع الدبلوماسيين القطريين.

تخفيض رتبة برادر

وأشارت الصحيفة إلى ما بدأ ترديده من الشائعات بشأن سلامة برادر، حيث انتشرت هذه الشائعات منذ الأسبوع الماضي، عندما أعلنت حركة طالبان حكومتها الجديدة وعينته نائبا لرئيس الوزراء، على الرغم من الاعتقاد السائد بأنه سيتولى المنصب الأعلى.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك أدى بطبيعة الحال إلى تكهنات بأنه قد تم تخفيض رتبته بسبب القتال الدائر بين الأعضاء المؤسسين لطالبان وشبكة حقاني، وهي الفصيل القوي من طالبان، التي حصل أفراد عائلتها على مناصب عليا في الإدارة الجديدة، حسبما ذكر التقرير.