عرقلة أم تقدم.. إسرائيل توافق على الخطوط العريضة لاتفاق الهدنة وحماس تصر على مطالبها

إسرائيل توافق على الخطوط العريضة لاتفاق الهدنة وحماس تصر على مطالبها

عرقلة أم تقدم.. إسرائيل توافق على الخطوط العريضة لاتفاق الهدنة وحماس تصر على مطالبها
صورة أرشيفية

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن حركة حماس لا تزال تصر على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في شمال ووسط قطاع غزة، ما يعرقل سير مفاوضات الهدنة في الوقت الحالي، بالرغم من موافقة إسرائيل على المقترح الأمريكي بتحرير 800 أسير فلسطيني مقابل 40 رهينة إسرائيلي.  
  
خلافات في الهدنة  

ونقلت صحيفة "جيوزراليم بوست" الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين، أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح ما بين 700 إلى 800 أسير فلسطيني في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.  

وأفاد باراك رافيد في موقع "واللا"، أن من بين السجناء الذين وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم، المئات الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين في هجمات قاتلة، وفي المقابل، ستطلق حماس سراح 40 رهينة، حسبما ذكرت التقارير.  

أفادت تقارير، أن الوفد الإسرائيلي في قطر وافق على تسوية أمريكية بشأن مسألة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم مبادلتهم مقابل كل رهينة إسرائيلية.  

وبحسب التقارير، فإن خلافات كبيرة حول هذا الرقم هي التي دفعت في البداية إلى اقتراح التسوية الأميركية.  

وبحسب ما ورد تم تفويض الفريق الإسرائيلي في قطر بمناقشة عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة.  

وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، من المرجح أن يستغرق رد حماس بضعة أيام بسبب الخدمات اللوجستية للحصول على موافقة قيادة حماس في غزة.  
  
غضب إسرائيلي  

وبحسب موقع واللا، فإنه في خطاب نشره على حسابه X، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى يحقق هدفه.  

وتابع: "نحن لسنا على استعداد لدفع أي ثمن، وبالتأكيد ليس التكلفة الوهمية التي تطالبنا بها حماس، والتي ستعني الهزيمة لدولة إسرائيل".  

وأضاف: "نحن ملتزمون بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع الأهداف، بما في ذلك القضاء على حماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل".  
ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة بسبب موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار، مع تزايد قلق أقارب الرهائن بشأن التزامه بإطلاق سراحهم.  

في 23 مارس، تجمع الآلاف في تل أبيب والقدس للاحتجاج على نتنياهو وحكومته لفشلهما في تأمين صفقة الرهائن.  

وأشعل المتظاهرون المناهضون للحكومة النيران خارج منازل الوزراء، وارتدى بعضهم أزياء نتنياهو وهم يرتدون ملابس السجن، وتم اعتقال ما لا يقل عن 10 أشخاص.  

وتابع الموقع العبري، أن الجانبين عالقين في دائرة لا نهاية لها، حيث تطالب إسرائيل بإطلاق سراح الرهائن قبل الدعوة إلى هدنة، بينما تدعو حماس إلى هدنة قبل إطلاق سراح أي رهائن.  
  
نقاط الخلاف  

وبحسب الموقع، فإن الاتفاق الأصلي الذي طرحته حماس يقترح وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، يتبعه وقف دائم وقد رفضت إسرائيل ذلك على الفور ووصفته بأنه "سخيف".  

وتابع، أنه بعد أن أسقطت حماس مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار في الاقتراح الذي قدمته في 15 مارس، استؤنفت المحادثات، وفي هذه الأثناء، واصلت إسرائيل الإشارة إلى خططها لبدء هجوم بري على رفح - آخر ملجأ متبقي للاجئين الفلسطينيين في غزة.  

ويعتقد أن ما لا يقل عن 1.4 مليون من سكان غزة موجودون في المدينة الحدودية، حيث أجبروا على الفرار بعد أن بدأت إسرائيل هجومها في 7 أكتوبر.  

وحذر زعماء العالم ومنظمات الإغاثة على حد سواء من أن غزو رفح سيكون بمثابة "حمام دم" لا مفر منه للمدنيين، ولن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.