احتجاجات وسقوط قتلى… مرفأ بيروت يُشعل لبنان من جديد
أشعل مرفأ بيروت الاحتجاجات من جديد
شهد محيط قصر العدل في بيروت، وتحديدا منطقة "الطيونة" حيث يتجمع مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" للتوجه نحو الاعتصام الذي يقام ضد القاضي طارق البيطار، إطلاقاً كثيفاً للنار، وارتفعت حصيلة الضحايا حتى الآن حيث بلغت 3 قتلى و20 جريحاً تم نقلهم بسيارات خاصة.
وتشهد المنطقة توترات حادة وسط مخاوف من تطور الأوضاع إلى اشتباكات بالأسلحة بين فريق مناصر للقاضي البيطار وفريق يطالب بإقصائه، حيث يتهمه الثنائي الشيعي بتسييس التحقيقات في انفجار ميناء بيروت وعدم احترام الأصول الدستورية والقانونية في التحقيق، وهي نفس الاتهامات التي سبق أن وجهها رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون للبيطار في بيان رسمي.
وانتشر عناصر الجيش بشكل مكثف داخل حرم قصر العدل وهو المكان الذي حدد من قبل مناصري حركة أمل وحزب الله اللبناني لتنفيذ الاحتجاجات، وطلب الجيش اللبناني، الخميس، من المدنيين إخلاء الشوارع في المناطق التي ينتشر فيها محذرا أنه سيطلق النار على أي مسلح أو أي شخص يطلق النار في هذه المناطق.
ميشيل عون يتابع الأوضاع
أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون، أجرى اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش لمتابعة تطورات الوضع الأمني، وذلك في ضوء الأحداث التي وقعت في منطقة "الطيونة" وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
ملف المرفأ يهدد الوضع السياسي والحكومي
أحمد الغز، المحلل السياسي اللبناني، قال إن الساحة اللبنانية تشهد اضطرابات عديدة بسبب قضية مرفأ بيروت والذي ذكر فيها القاضي طارق البيطار أنه سيستكمل التحقيق للنهاية، وأصدر قرار توقيف بحق أحد النواب التابعين لحزب الله.
وأضاف المحلل اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن المسألة أصبحت خطرة جدا سياسيا، في هذه الفترة بلبنان، خصوصا أن القاضي طارق البيطار في اتجاهه إلى اتهام حزب الله بالجريمة أو التسبب في الانفجار بسبب مسؤوليته عن استقدام مادة النترات التي تسببت في الانفجار، وهو ما دعا عناصر حزب الله إلى النزول وإحداث حالة من القلق والفوضى في البلاد.
وتابع الغز ، أن لبنان دخل إلى المصير المجهول، في ظل أخطر أزمة وجودية بسبب عدم وجود حلول للأزمات الداخلية وإدراك مسار الملفات الكبرى، فالواقع الذي يعيشه لبنان الآن أصبح صعباً للغاية، مع عدم وجود رؤية داخلية وحلول لكافة الأزمات، موضحا أن ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت أصبح يهدد بتفجير الوضع السياسي والحكومي.
قلق أممي تجاه ما يحدث بلبنان
وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، عن قلقها من أحداث العنف التي تشهدها بيروت اليوم، وذلك خلال مظاهرة لحركة أمل وحزب الله في منطقة الطيونة ضد قاضي ملف مرفأ بيروت، طارق بيطار.
وحسب وسائل إعلام لبنانية، قالت فرونتسكا: إنه "في هذا المنعطف من المهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عودة الهدوء وحماية المواطنين.
وكانت محكمة التمييز في لبنان قد رفضت الدعوى الجديدة ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، مما يسمح له باستئناف العمل في التحقيق.
وكان أنصار الحزبين تداعوا إلى تنفيذ اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.