تشرذم الإخوان بعد تعيين عبد الحق مرشدًا.. جبهة تركيا ترفض وتصعد الخلافات
تعيش جماعة الإخوان تشرذما بعد تعيين عبد الحق مرشدًا
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية أياماً صعبة، ومنذ 2013 والجماعة في موقف لا تحسد عليه، وبعد المرشد العام للجماعة "السابق" محمد بديع لم تجد الجماعة مرشداً بقوته ولكنه يقضي الآن فترة عقوبة داخل السجون المصرية.
ومع انتخاب صلاح عبد الحق مرشدا عاما للجماعة أصبحت الجماعة في شتات أكبر وأكبر، حيث أعلنت جبهة إسطنبول الإخوانية بقيادة محمود حسين رفضها الاعتراف بانتخاب صلاح عبد الحق قائد جبهة لندن قائماً بعمل المرشد، ونفت جبهة إسطنبول، في بيان نقلته وسائلها الإعلامية ومنصاتها الإلكترونية، صحة ما سمّتها "الادعاءات" بخصوص انتخاب عبد الحق قائماً بأعمال المرشد العام.
الجبهة في إسطنبول
الجماعة المتواجدة في تركيا أكدت عبر وسائل إعلام إخوانية أن تلك الأخبار كاذبة، وأنّ الصفحات التي نشرتها لا تُعبّر عن الإخوان في مصر بأيّ صفة.
البيان الصادر عن الجماعة المتواجدة في إسطنبول قال: "تؤكد الجماعة أنّ المحاولات المتجددة لاستحداث كيانات موازية لمؤسسات جماعة الإخوان الرسمية، أو تسمية أشخاص بمهام ومسمّيات مدّعاة، بعيداً عن المؤسسات الشرعية للجماعة تحت دعاوى مختلفة، لن تفرض أمراً واقعاً، ولن تجدي نفعاً".
وأضاف البيان: أنّ الجماعة لها مجلس شورى عام من الداخل والخارج، وقد اختار الدكتور محمود حسين قائماً بأعمال المرشد العام، وشكّل هيئة إدارية جديدة في كانون الأول/ديسمبر 2022، وفق قواعد ولوائح الجماعة المعتمدة".
في الوقت الذي أعلنت فيه جبهة لندن أن جماعة الإخوان قد قررت تعيين الدكتور صلاح عبد الحق قائماً بعمل مرشد الجماعة.
عبد الحق.. شخصية مثيرة للجدل
قال سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن صلاح عبد الحق شخصية كبيرة في السن، فهو مواليد ٤٥ بمعني ٧٨ سنة، ومن وقت خروجه من السجن في قضية سيد قطب خرج إلى عمان ومنها إلى السعودية وبقي في السعودية لفترة طويلة ولا يعرف المصريين وتفاصيل حياتهم وطقوسهم بخلاف حلمي الجزار الذي كان عليه قبول عام وسط الشباب لأن الجماعة متشرذمة وأكثر تشرذما، وكان جيل وسط وحتى وجود إبراهيم منير حاول توفيق الأوضاع وحاول عمل مصالحات وحصل عزل لمجموعة محمود حسين كلها التي كان بينها وبين مجموعة الشباب خلاف، ولما جاء صلاح عبد الحق لا يعرفهم ولا تفاصيل حياتهم ولا مشاكلهم وكبير في السن وبدون كاريزما وأمامه تحديات كثيرة مثل خروج المعتقلين وتسوية الأوضاع في تركيا والخارج، والعبء ثقيل عليه بخلاف خروج أصوات محسوبة على السعودية مثل ياسر العمدة أو غيره وتلك نقطة أخرى.
وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الموضوع سابق لأوانه لأنه اسم مطروح منذ زمن والإعلام كان عارف وهناك ترقب، وفي النهاية تم اختياره بشكل عام وبشكل رسمي ولكن من عدة أسابيع أو أكثر كان اسمه معروفا للجميع كمرشد عام للجماعة.
ومضى قائلا: الأهم هو قطاع إبراهيم منير وصلاح عبد الحق كان مسؤولا عن قطاع التربية وكان يجلس في المكاتب ولا يعلم شيئا عن مجموعات تركيا، وهي التي لديها مشاكل ممتدة منذ ١٠ سنوات منذ خروجهم من مصر، واعتقد عيد أن الجماعة مرشحة للمزيد من التشرذم حتى جماعة إبراهيم منير نفسها ومحمود حسين مجموعات صغيرة ولكنها قوية بسبب الأموال التي في حوزتها من التبرعات، والفكرة أن عليها تحفظات وخلافات والموضوع في تشتت داخل صفوف الجماعة، واعتقد أن من المرجح أن لا يستطيع عبد الحق الحفاظ على تماسك الجماعة.