إسرائيل تبدأ اجتياحًا بريًّا جديدًا لغزة ومخاوف من انتشار الصراع إقليميًّا

بدأت إسرائيل تبدأ اجتياحًا بريًّا جديدًا لغزة ومخاوف من انتشار الصراع إقليميًّا

إسرائيل تبدأ اجتياحًا بريًّا جديدًا لغزة ومخاوف من انتشار الصراع إقليميًّا
صورة أرشيفية

قالت إسرائيل اليوم الثلاثاء: إن قواتها تتقدم داخل قطاع غزة وتهاجم مئات أهداف حماس بعد ساعات من رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوات لوقف إطلاق النار وقوله إن هذا وقت حرب.

وقال جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي، إن القوات الإسرائيلية كانت تعمل عبر شمال القطاع في البحر الأبيض المتوسط، وتتعامل مع مقاتلي حماس وتهاجمهم على الأرض ومن الجو.
 
تصاعد حدة الصراع 

وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فقد قال مكتب نتنياهو: إن الجيش الإسرائيلي ضرب حوالي 300 هدف في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، بما في ذلك مواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات بالإضافة إلى مجمعات عسكرية داخل أنفاق تحت الأرض، وأضافت أنه حدثت "عدة اشتباكات بين خلايا متشددة".

لكن مسؤولين في حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني أكدوا أن عشرات الدبابات الإسرائيلية كانت تحاول التقدم تحت غطاء جوي، في شمال غربي غزة وفي جنوب مدينة غزة وسط معارك شرسة للغاية.

وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة: إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة الكرامة شمال مدينة غزة وتمركزت دباباتها في شارع صلاح الدين، وهو المحور الداخلي الرئيسي بين الشمال والجنوب في القطاع.

وأضافت أن الإسرائيليين "يحاولون فصل شمال غزة عن جنوبها".

وقالت حماس أيضًا: إنها استهدفت دبابتين وجرافات إسرائيلية شمال غربي غزة باستخدام صواريخ الياسين 105، وأطلقت قذائف الهاون على قوات المشاة الإسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع.
 
مخاطر إقليمية 

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه في علامة على مخاطر انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة، انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية حول مدينة إيلات في جنوب إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقال الجيش الإسرائيلي: إنه اعترض صاروخا أرض-أرض أُطلق "من منطقة البحر الأحمر".

وتابعت: إن تلك إشارة واضحة إلى اليمن، الذي يسيطر على شماله الحوثيون، وهم حركة متمردة متحالفة مع إيران. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "لم يكن هناك أيّ تهديد أو خطر على المدنيين".

وأضاف مسؤول في الجيش الإسرائيلي: أن هذا كان أول استخدام لنظام الدفاع الجوي "سهم" في البلاد منذ بداية الحرب. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أسقطت الولايات المتحدة 15 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقها الحوثيون واتجهت نحو إسرائيل.

وحذرت منظمات الإغاثة الدولية من وقوع كارثة إنسانية في القطاع الفقير، وقالت الأمم المتحدة: إن الخدمات الأساسية تتدهور، وإن الأدوية والوقود والغذاء والمياه على وشك النفاد.

وقالت الأونروا، وكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تقدم الإغاثة في غزة، إن أكثر من 670 ألف فلسطيني تركوا منازلهم فيما وصفته بأنه "تهجير قسري". 

وفي حديثه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء الاثنين، قال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني إنهم لجأوا إلى المدارس والمباني المكتظة التي تديرها الأمم المتحدة، ويعيشون في ظروف مروعة وغير صحية، مع محدودية الطعام والماء، وينامون على الأرض بدون مراتب، أو في الخارج، في العراء.