كارثة إنسانية.. أطفال السودان يلجؤون للقتال للبحث عن المال
يلجأ أطفال السودان للقتال للبحث عن المال
كشف الكثير من التقارير الأممية أن أطفال السودان يضطرون إلى الانضمام إلى الحروب من أجل الحصول على الأموال، وقال صبي مراهق لم يتجاوز عمره الـ ١٨ عاما: "أنا عاطل عن العمل منذ فترة طويلة، وأخبرني أحد الأصدقاء أن البعض يقدم حوافز قدرها 3 ملايين جنيه (50 دولارًا)".
عمليات تجنيد غامضة
وأفادت صحيفة "تيلي سور" الدولية، بأن عمليات التجنيد تجري في المناطق النائية للعاصمة الخرطوم، وبحسب الشهادات التي أدلى بها الشباب العائدون من الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 20 عامًا ، فإن الهدف من المشاركة في القتال هو الحصول على أموال وغنائم الحرب.
وأكد أحد الجنود العائدين أن "عمليات التجنيد تتم بكثرة في مناطق جنوب الخرطوم: السلمى الأزهري ، وحسين الإنقاذ ، وماي ، وصوبا".
وقال آخر اسمه "أ": أنا عاطل عن العمل منذ فترة طويلة ، وأخبرني أحد الأصدقاء أن الحرب توفر حوافز قدرها "3" ملايين جنيه (50 دولارًا أمريكيًا) للمجندين بالإضافة إلى الغنائم".
وأضاف: "بالفعل ذهبت مع صديق لكنهم سلمونا 500 ألف جنيه وأخبرونا أن المبلغ المتبقي مستحق بعد أسبوع بعد انتهاء التدريب".
وأضاف: "لقد تدربنا بسرعة لمدة أسبوع، ونتنقل بين مخيمات سوبا والمزرعة الصينية جنوب مناطق سلامة ، وسرعان ما أُجبرنا على الدخول في معارك معسكر طيبة والمحمية المركزية".
صدمات نفسية
بينما أكدت صحيفة "نيويوركر" الأميركية، أن مشاركة الأطفال في الحرب تسببت في صدمات نفسية كبرى لهم خصوصا من أجبروا على قتل أصدقائهم ومعارفهم، حيث كشفت بعض التقارير الحقوقية أن من نجا من الأطفال أصيبوا بالجنون أو الصدمات النفسية الحادة غير القابلة للعلاج.
وتابعت أن بعض المقاتلين الأطفال هربوا من صفوف القتال وأصبحوا عالقين غير قادرين على اللجوء لدول الجوار أو العودة لديارهم أو حتى طلب المساعدة لتجاوز الأزمات النفسية التي أصابتهم.
وأضافت المجلة أن توقف العمل في الكثير من المجالات دفع آلاف الشباب للبحث عن المال بأي شكل حتى لو كان قتل الأصدقاء والأقارب ونهب المنازل.