كواليس مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني في غارة على الحدود السورية

كواليس مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني في غارة على الحدود السورية
صورة أرشيفية

صفعة جديدة تلقتها إيران بعد ساعات قليلة من مقتل محسن فخري زاده العالم النووي الإيراني والذي تشير أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأميركية ووكلائها في المنطقة وعلى رأسها قطر بتنفيذ المخطط، وقبل أن تنتقم قطر من مقتل زاده تلقت خبر مقتل مسلم شهدان قائد الحرس الثوري الإيراني خلال الساعات الأولى من صباح أمس.


وتتكتم الحكومة الإيرانية على نبأ مقتل شهدان، وظلت هوية القتلى مجهولة حتى الساعات الأخيرة من مساء أمس بعد أن كشفت مصادر إيرانية أن شهدان كان برفقة بعض القادة الإيرانيين العسكريين. 

كواليس العملية

وقُتل قائد في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في غارة جوية على الحدود العراقية السورية، حيث كان  برفقة ٣ رجال آخرين في مركبة قيل إنها كانت تنقل الأسلحة عبر الحدود العراقية إلى سوريا، وفقا لما كشف عنه موقع "المونيتور" الأميركي.


وتكتمت وسائل الإعلام الإيرانية على نبأ الاغتيال، ولكن بعض المراقبين رجحوا مقتل شهدان في غارة أميركية بدون طيار انطلقت إما من إحدى القواعد العسكرية في العراق أو قاعدة العديد الجوية في قطر.


ووفقا للصحيفة فإنه على الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، فإن الولايات المتحدة هي المتهم الأول خصوصا بعد تحذيرها في سبتمبر بكبح الميليشيات ووقف الهجمات في محيط السفارة الأميركية. 


وتعرضت المنطقة الخضراء في بغداد، حيث توجد السفارة الأميركية وغيرها، للقصف بالصواريخ مرة أخرى في نوفمبر.

سلسلة الاغتيالات

وانتشرت تقارير مقتل شهدان بسرعة كبيرة في وسائل الإعلام العربية وتناقلتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية.


وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد قتل شهدان وكل رفاقه بعد الغارة التي استهدفت سيارته، ويبدو أن رحلته لسوريا عبر العراق لنقل الأسلحة لميليشيات إيران كانت سرية.


ويعد الحادث تصعيدا سريعا في الأعمال العسكرية ضد إيران، حيث جاء بعد ساعات من مقتل العالم النووي محسن فخري زاده بالإضافة إلى تقارير غير مؤكدة عن ضربات جوية قتلت مقاتلين موالين لإيران أو قوات إيرانية في سوريا.


وقال مسؤولان أمنيان عراقيان بشكل منفصل: إن سيارة شهدان كانت تحمل أسلحة وأصيبت بعد وقت قصير من عبورها الحدود من العراق إلى سوريا، بحسب ما نقلته رويترز.


واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة إيران ووكلاءها بمحاولة تهريب أسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان.


وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنه على الرغم من الحملات العسكرية المتعددة التي تستهدف إسرائيل فيها الميليشيات الإيرانية، فإن الوصول للحدود مع العراق أمر نادر للغاية ولا يتكرر كثيرا ما يحصر دائرة الاتهام حول الولايات المتحدة.