السعودية.. كيف كتب الأمير محمد بن سلمان تاريخا جديدا للمملكة؟
كتب الأمير محمد بن سلمان تاريخا جديدا للمملكة
شكّل فوز الصقور الخضر على منتخب الأرجنتين مفاجأة مدوية، إلا إنها تأتي في سياق جهود هائلة بذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتطوير المجالات الرياضية في المملكة العربية السعودية، فالمملكة أصبحت عنصرا هاما في معادلة الفنون والرياضة والترفيه مع حدوث طفرة في نسب فرص العمل للشباب السعودي، كما قال مسؤول مصري في وقت سابق من هذا العام، إن المملكة تجري محادثات مع مصر واليونان بشأن اقتراح مشترك لاستضافة كأس العالم في 2030.
تاريخ جديد
صحيفة "آرب ويكلي" الدولية، أكدت أن الفوز السعودي على منتخب الأرجنتين هو نتيجة ملموسة للجهود الضخمة التي بذلت في السنوات الخمس الماضية لتطوير الرياضة السعودية، وتعكس الاستثمار السعودي الضخم في البنية التحتية وتحسين القدرات البشرية حتى في الرياضة، والاهتمام بكافة المجالات، لتكتب القيادة السعودية تاريخا جديدا لها من التطور على يد الأمير محمد بن سلمان، في ظل قوة المواقف حتى على المستوى السياسي ورفضه التهديدات الغربية في عدد من القضايا الإقليمية، وتابعت أنه في غضون ذلك ظهر الأمير محمد هذا الشهر في قمة المناخ COP27 في القاهرة، وقمة مجموعة العشرين في بالي، وقمة APEC في بانكوك، كل ذلك قبل ظهوره في قطر، كما التقى الأمير بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في يوليو، وسيستضيف قريبا الرئيس الصيني شي جين بينغ في الرياض، وفي هذا السياق قال عبدالعزيز الصقر رئيس مركز الخليج للأبحاث في جدة: "الولايات المتحدة حاولت الحد من أهمية المملكة ودورها إقليمياً ودولياً، لكنها وجدت أولاً أن هذا الهدف غير قابل للتحقيق وثانياً أنه يضر بمصالحها".
سيطرة وقوة
في السياق ذاته، أوضحت الصحيفة أنه عندما قالت الولايات المتحدة هذا الشهر إنها قلقة من تهديد إيراني للسعودية ولن تتردد في الدفاع عن المملكة، فسرها بعض الدبلوماسيين على أنها رسالة تطمينات أميركية إلى الرياض، حيث قال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، للصحفيين إن إيران كانت على وشك شن هجوم مثل هجوم 2019 على منشآت نفطية سعودية، لكن التحركات الأميركية، بما في ذلك تغيير مواقع أنظمة الدفاع الصاروخي، ربما تكون قد تجنبته، وقال صقر إن "الإجراءات الأميركية التي صاحبت التحذير قد تشير إلى صحوة متأخرة في النهج الأميركي تجاه سياسة إيران العدوانية والتوسعية في المنطقة، بغض النظر عن مصداقية التحذير الأميركي"، ويقول المحللون إنه في التحليل النهائي ومع اقتصادات الغرب اليائسة لاستقرار الطاقة مع وصول الشتاء إلى نصف الكرة الشمالي، أيقنت الولايات المتحدة الأميركية أنها لا يمكنها فرض رأيها على القيادات العربية وعلى رأسهم السعودية والإمارات، فالأمر لم يعد كما كان في السابق.