محلل يكشف كيف نجح الجيش الصومالي في تجفيف منابع الإرهاب
محلل يكشف كيف نجح الجيش الصومالي في تجفيف منابع الإرهاب
تواصل القوات الصومالية شن عمليات عسكرية واسعة النطاق فى جنوب ووسط البلاد، لاستئصال شأفة المتمردين الذين اعتادوا على تهديد السكان المحليين في السنوات الماضية.
قامت وحدات من الجيش الصومالي، بالتعاون مع قوات دراويش ولاية جنوب الغرب، بطرد عناصر إرهابية بحركة "الشباب" الإرهابية من منطقة جميعدا التابعة لمديرية بورهكبا بإقليم باي. وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أن الضباط الذين يقودون العملية أفادوا بأن فلول عناصر حركة الشباب التي تختبأ في القرى الريفية بدأت تفر من زحف الجيش وقوات ولاية جنوب الغرب.
وكشفت تقارير، أنه وسط الضربات المتتالية التي تتلقاها حركة الشباب المتطرفة في الصومال، خاصة في المناطق الريفية، على يد الجيش الحكومي ومقاتلي العشائر المعروفين باسم "معويسلي"، تسعى الحركة لتحييد العشائر، عبر إشغالها في نزاعاتها القديمة وخلق نزاعات جديدة.
تحركات واسعة
في هذا الصدد، يقول الدكتور هشام النجار ، الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية: إن الصومال يقود حربًا واسعة ضد البلاد واستقراره، ولكن يقظة الجيش وقوات الأمن الصومالية وجهودهما الحثيثة تتصدى لتهديدات ونشاط حركة الشباب الصومالية المتصاعد، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تؤتي ثمارها يومًا بعد يوم إلا أنها تتطلب مزيدًا من التكاتف بين المواطنين والحكومة، بما يضمن دحر الحركة الإرهابية واستعادة السيطرة على المناطق الواقعة في قبضتها واستعادة الأمن في بلد لطالما عانى من الإرهاب والعمليات الوحشية التي ترتكبها الحركة بحق أبرياء لا ذنب لهم.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن جهود مكافحة الإرهاب في الصومال مستمرة وتحقق نجاحات كبيرة، وهناك رد فعل من جانب «حركة الشاب» للتصدي لعمليات الجيش الصومالي، لافتًا أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الصومالي ضد الإرهاب حصرت «الشباب» في الجنوب، ولم يعد للحركة وجود في العاصمة أو أماكن أخرى، وإنما عمليات محدودة للغاية حتى يثبت التنظيم أنه مازال موجوداً.
وتابع: أن القضاء على «الشباب» بصورة نهائية؛ يتم تدريجياً وقد يستغرق وقتاً، وسوف يشهد عام 2024 المزيد من حصار الحركة ونشاطها الإرهابي، وربما تكون هناك فرصة لمعالجة قضية الأمن في منطقة البحر الأحمر.