ماذا بعد انضمام مصر والإمارات والسعودية إلى تجمُّع بريكس؟
انضمت مصر والإمارات والسعودية إلى تجمُّع بريكس
هناك العديد من التساؤلات التي طرحتها عملية توسيع قاعدة مجموعة بريكس" بعد قبول 6 دول، من بينها ثلاث دول عربية وهم مصر والإمارات والسعودية، الأمر الذي يُرتقب معه انعكاسات مهمة على الشرق الأوسط.
أهمية الانضمام
وتشير الآراء إلى أن انضمام مصر والسعودية والإمارات، ينعكس إيجابًا بدرجة كبيرة على المستوى الوطني للدول الثلاث، وعلى منطقة الشرق الأوسط بالكامل، بالنظر للتوازنات التي تحدثها المجموعة.
وفق آراء الخبراء، فإن الحدّ من هيمنة القطب الواحد والدولار وتنويع الشراكات، يسهم في الدفع بعمليات التنمية في المنطقة بشكل سريع، ويحقق التنمية الحقيقية لدول المنطقة.
ركائز المنطقة
تقول الدكتورة نرمين توفيق، مدير مركز فاروس للدراسات الإفريقية: إنه رغم المحاولات التي يمكن أن يسعى من خلالها الغرب لتعطيل مسار التنمية، للإبقاء على هيمنته وسيطرته، لكن انضمام الدول العربية الثلاث إلى تجمع بريكس يمثل "ركائز المنطقة" الأساسية، بما يعني حتمية ترسيخ التوازن الاقتصادي والسياسي أيضًا، نحو تعدد القطبية، وإنهاء فكرة القطب الواحد.
وأضافت في تصريح لـ"العرب مباشر" أن العملة الواحدة تفيد الدول في منطقة الشرق الأوسط، من حيث دعم التنمية وتنفيذ مشروعات مهمة، بعد أن ظلت رهينة للهيمنة الغربية وفرض سياسات اقتصادية بعينها تحول دون النمو الذي تستحقه شعوب المنطقة، والممكن وفق مقدرات الدول.
ولفتت إلى أن خطوة الانضمام للدول إلى التكتل تعزز آفاق التعاون بين الدول المؤسِسة والدول الأعضاء الجدد، حيث سيسهل الانضمام إلى التكتل فرص الاستفادة من التمويل المقدم من المؤسسات التمويلية الخاصة به مثل "بنك التنمية الجديد" (NDB) و"البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية" (AIIB)، وهو ما قد يحدّ من هيمنة الدولار وتقليل الاعتماد عليه في التجارة العالمية.