مشهد عالمي مضطرب.. تفاصيل انطلاق أعمال منتدى هيلي

مشهد عالمي مضطرب.. تفاصيل انطلاق أعمال منتدى هيلي

مشهد عالمي مضطرب.. تفاصيل انطلاق أعمال منتدى هيلي
منتدي هيلي

تشهد العاصمة الإماراتية أبوظبي انعقاد "منتدى هيلي السنوي الأول"، والذي نظمه "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، تحت شعار تعزيز الحوار الأكاديمي والسياسي حول القضايا الحيوية على الساحة الإقليمية والدولية، حيث يركز المنتدى على تحليل التطورات الجيوسياسية الحالية، ودورها في تشكيل المستقبل، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والفرص التي تواجه دول المنطقة والعالم.

وأهداف المنتدى هي خلق منصة تفاعلية تجمع بين المفكرين والخبراء وصناع القرار من مختلف القطاعات لمناقشة القضايا السياسية، الأمنية، الاقتصادية، والاجتماعية التي تهم المنطقة، ويمثل المنتدى فرصة لاستعراض أحدث الدراسات والتحليلات، وتقديم رؤى جديدة تساعد في صياغة استراتيجيات فاعلة للتعامل مع التحديات المستقبلية.

جلسات أساسية 


وقد انطلقت اليوم في أبوظبي، أعمال منتدى هيلي السنوي الأول، الذي ينظمه "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية"، بالتعاون مع "أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية"، حيث يعقد المنتدى، الذي يستمر يومين، تحت شعار "نظام عالمي مضطرب، قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء"، ويعالج قضايا عالمية مُلحَّة، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط.

ويشارك في مناقشات المنتدى قادة فكر وخبراء دوليون ودبلوماسيون وأكاديميون لبحث أبرز التحديات والتحولات التي تعيد تشكيل عالمنا، ويناقش منتدى هيلي الأول ثلاثة محاور رئيسية، تعد ركيزة أساسية لفهم المشهد العالمي المتغير، وهي، "الجيوسياسي"، "الجيواقتصادي" و"الجيوتكنولوجي".

وعبر الجلسات الرئيسية، وورش العمل المتزامنة، يوفر منتدى هيلي نوافذ للمشاركة في نقاش بناء، واقتراح توصيات سياسية للتعامل مع الأحداث الجارية في المجالات التي تتناولها المحاور الثلاثة.

مستقبل العالم "المشتعل" 


ويحمل اسم المنتدى منطقة "هيلي" التاريخية في مدينة العين بإمارة أبوظبي، وذلك احتفاء بالإرث العريق للمنطقة التي كانت ملتقى حضاريا وثقافيا يعود تاريخه إلى العصرين البرونزي والحديدي، واستلهامًا لهذا الإرث العريق يجمع المنتدى نخبة من قادة الفكر والخبراء من شتى أنحاء العالم، يمثِّلون طيفًا واسعًا من الرؤى ووجهات النظر الفريدة بشأن القضايا الاستراتيجية التي تواجه العالم.

وبدأ المنتدى بتسجيل الحضور، وبعدها انطلقت أعماله بالكلمة الافتتاحية ثم الكلمة الرئيسية، على أن تعقد الجلسة الرئيسية تحت عنوان: "مخاض الفوضى: رسم مسار آمن في خضم الاضطرابات العالمية".

كما تجرى فعاليات جلسات حوارية متوازية، تبحث قضايا "تداعي الفاعلين الدوليين: إعادة تشكيل الحكومة العالمية"، و"الحرب والسلام: مستقبل الشرق الأوسط"، داود وجالوت العصر الحديث: بروز القوى الوسطى كعظمى في عالم متعدد الأقطاب"، و"الترامبية" أم "الهاريسية": تأثير مستقبل السياسة الأمريكية في الساحة العالمية عام 2025.

ويشارك في المنتدى الذي تجرى فعالياته على مدار يومين، ٣٥٠ قائد فكر ورأي على الأقل، بينهم 40 متحدثًا رئيسيًا، يمثلون 25 دولة.

ويقول المحلل السياسي الإماراتي، ضرار بالهول: إن منتدى هيلي السنوي الأول سيحقق نجاحاً كبيراً في تسليط الضوء على القضايا الحيوية التي تهم المنطقة والعالم، وقدم منصة حيوية للنقاش وتبادل الأفكار بين الخبراء والمفكرين، حيث من المتوقع أن يستمر المنتدى في تحقيق أهدافه المستقبلية، والمساهمة في صياغة السياسات التي تساعد على بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

وأضاف بالهول - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن من المرشح أن يخرج المنتدى بعدة توصيات أبرزها ضرورة تعزيز التعاون بين مراكز الدراسات والبحوث والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في رسم السياسات المستقبلية.

 كما تم التأكيد على ضرورة تبني استراتيجيات شاملة لمكافحة التطرف، وتعزيز التنمية المستدامة والحوكمة الرشيدة.