حصري.. "علاوي" يرفض أوامر "الصدر" بتشكيل حكومة عراقية موالية لإيران

حصري..
مقتدي الصدر

أزمات وعراقيل لا تنتهي أمام رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، العامل الأبرز فيها الميليشيات التابعة لإيران وعلى رأسها فصائل الحشد الشعبي من جهةٍ، والعناصر التابعة لحزب الله وكذلك التيار الصدري من جهةٍ أخرى، وتسعى تلك القوى لفرض تشكيل حكومة محاصصة غير مستقلة على علاوي.

ضغط على علاوي

وكشفت مصادر مطلعة، أن اجتماعًا سريًّا بين علاوي وممثلين للبرلمان وصل في الخلاف حد الاشتباك، بسبب ضغط نواب "الحشد" و"حزب الله" العراقي، فضلًا عن نواب التيار الصدري، على علاوي لتشكيل حكومة محاصصة تضم وزراء موالين لإيران.

أردفت المصادر لـ"العرب مباشر": "من جانبهما، أصرا علاوي ورئيس الجمهورية برهم صالح، على تشكيل حكومة مستقلة غير حزبية تتوافق مع مطالب المتظاهرين".

وأضافت المصادر: أن علاوي قرر إعلان تشكيل الحكومة بداية الأسبوع المقبل في محاولة للهروب من الضغوط الإيرانية، مردفة أن رفض علاوي تنفيذ رغبات مقتدى الصدر ستتسبب بخلاف رغم مباركة التيار الصدري في البداية لوجود علاوي على رأس الحكومة العراقية.

اقتراب إنجاز الحكومة

من جانبه، أوضح توفيق علاوي، أنه اقترب من تحقيق "إنجاز تاريخي" يتمثل بتشكيلة حكومية مستقلة "من الأكْفاء"، من دون تدخل أي طرف سياسي، حيث قال في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي، يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكْفاء والنزيهين، من دون تدخل أي طرف سياسي".

وفي أحدث سلسلة من العقبات التي تنتظر حكومة علاوي، حذر نائب رئيس مجلس النواب العراقي بشير الحداد من خلو التشكيلة الوزارية الجديدة من تمثيل المكونات السياسية.

وقال الحداد في تصريح صوتي عممه على وسائل الإعلام: "نتمنى على رئيس مجلس الوزراء المكلف أن يخرج بتشكيلة وزارية موحدة ترضي الجميع".

وأضاف: أن "عدم إشراك المكونات الأساسية في الحكومة المقبلة، سوف يؤثر سلبًا على النسيج الوطني العراقي وعلى السلم الأهلي".

وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد أكد من قبل رفض علاوي استلام أي ترشيحات من قِبَل الكتل الكردية، وشدد الاتحاد على ضرورة أن يلتزم رئيس الحكومة المكلف بتلك المعايير مع جميع الكتل السياسية دون أيّ حسابات أخرى.

وقالت القيادية في الحزب آلاء طالباني: إن "علاوي وخلال اجتماع بالكتل الكردستانية رفض استلام أيّ أسماء مرشحة لشغل مناصب وزارية حكومية حتى وإن كانت مستقلة وتكنوقراط"، معبرةً عن استغرابها من "استلام أسماء مستقلة وتكنوقراط من أحزاب أخرى"، لم تسمها.

ودعت "طالباني" رئيس الوزراء المكلف إلى "تطبيق معيار عدم استلام أسماء من الكتل السياسية مع الجميع"، مبينةً أن "رئيس الوزراء المكلف وعد باختيار أسماء كردية مستقلة لشغل المناصب الوزارية التي هي من حصة المكون الكردي".

وكشفت القيادية في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عن رفض الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني والديمقراطي) حتى الآن مقترح علاوي بتقديم أسماء من قِبَله لشغل المناصب الوزارية الخاصة بالمكون الكردي.