إيران.. السلطات الإيرانية تتكتم على خبر وفاة المرشد بعد تدهور حالته الصحية
تتكتم السلطات الإيرانية على خبر وفاة المرشد بعد تدهور حالته الصحية
تصدر "علي خامنئي" المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وسط تداول مكثف لخبر وفاته، خاصة مع الأجواء الغامضة في إيران وحالة التكتم الحكومية، كما نفت وسائل إعلام مقربة ما تم تداوله من أنباء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن خبر وفاة المرجع الشيعي علي خامنئي في طهران، مصادر أشارت إلى أن المرجع الشيعي علي خامنئي يعاني منذ عدة أشهر من مرض سرطان في الرئة، وهو يتلقى علاجا خاصا مصنعا له بمعرفة أطباء إيرانيين وأجانب، وأن حالته مستقرة، على الرغم من اكتشاف بؤر سرطانية جديدة.
آخر ظهور
وكان خامنئي قد ظهر يوم 8 من أغسطس الماضي في ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، لكنه لم يشاهد بعدها، وكشف مصدر مطلع، أن مجتبى ابن خامنئي ظهر خلال الأيام الأخيرة بديلا عن والده الذي يعده لأن يكون خليفته، حيث دارت خلال الأعوام الماضية نقاشات حول دور مجتبى خامنئي في تشكيل جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وعلاقاته مع حسين طائب ونيابته عن المرشد في إدارة المؤسسات الثقافية والمالية التي تقع تحت إشراف خامنئي، كما لم يرد أي تصريح رسمي من الجهات الحكومية بشأن حالة الوفاة، وهذا الأمر دفع العديد من نشطاء إيران للبحث عن وفاة علي خامنئي.
تدهور حالته
مصادر إيرانية تحدثت عن قيام علي خامنئي بنقل السلطة إلى ابنه مجتبى وذلك بسبب تدهور حالته الصحية، حيث يعاني المرشد الإيراني من مرض السرطان في حالة متأخرة، وجرى استدعاء كبار الأطباء في المستشفى الذي يعالج فيه، تعرض علي خامنئي لعدة محاولات قتل، ونجا خامنئي بصعوبة من محاولة اغتيال من قبل مجاهدي خلق عندما انفجرت قنبلة مخبأة في جهاز تسجيل بجانبه، عام 1981م، وفي العام الماضي، أشار تقرير لاقتراب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من الموت، بعد تغريدة لخامنئي قال فيها: أطلب منكم جميعًا أيها الأعزاء الدعاء من أجلي، وأثارت التغريدة أيضًا تكهنات حول ما تعنيه لجهود إدارة بايدن لإحياء وتعزيز الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015، وهي اتفاقية الحد من التسلح مع إيران والتي تخلى عنها دونالد ترامب من جانب واحد قبل ثلاث سنوات بالضبط.
وتشير تقارير إعلامية سابقة إلى أن إيران تحدثت عن السينايورهات المحتملة في حال تدهورت صحة المرشد علي خامنئي، أو مات فجأة، ويعد الرجل البالغ من العمر 83 عاماً أعلى سلطة سياسية في البلاد، ولمن يخلفه في هذا المنصب أهمية كبيرة في إيران.
كيفية اختيار المرشد
يتم اختيار المرشد الأعلى (خامنئي هو الثاني فقط منذ الثورة الإيرانية عام 1979) من قِبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين وتعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء، ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء من قِبل الإيرانيين كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور، ويتم اختيار أعضاء مجلس صيانة الدستور، بشكل مباشر أو غير مباشر من قِبل المرشد الأعلى، وينص الدستور الإيراني على أن مجلس خبراء القيادة ينتخب المرشد الأعلى مباشرة، حيث يبقى في منصبه حتى وفاته، ولا يمكن عزله إلا من قِبل المجلس ذاته في حال ثبت عدم كفاءته.