الأزمات تتوالى.. إخوان المغرب تعيش أزمة مالية خانقة تهدد بتفكُّكها
يعيش إخوان المغرب أزمة مالية خانقة تهدد بتفكُّكها
باتت جماعات الإسلام السياسي في المنطقة معزولة ومنبوذة من الغالبية العظمى للشعوب، مع تهاوي الأحزاب التي حكمت لفترة أقصى معدلها (10) أعوام، مثل حركة النهضة التونسية، وحزب العدالة والتنمية المغربي، وجماعة الإخوان في مصر .
أزمة الإخوان في المغرب
ويعيش الحزب الإسلامي المغربي على وقع جدل بسبب استقالة عبد القادر عمارة احتجاجاً على تفرد بنكيران بالقرار، وتبنّي الأمانة العامة للحزب بيان الذنوب والمعاصي، في حالة انحراف لم يسبق أن عاشها حزب العدالة والتنمية.
ويعاني إخوان المعرب من أزمة مالية حادّة مرجّحة للتعمّق باستقالة القيادي البارز عبدالقادر عمارة، وهو أمين مال العدالة والتنمية، من الحزب الإسلامي المغربي وكل هيئاته، في وقت يكابد فيه الحزب للعودة إلى المشهد السياسي والتموقع في خارطة سياسية لا تحتمل أحزاباً ضعيفة ومهزوزة وبلا رؤية واضحة.
ونقلت وسائل إعلام مغربية أنّ الاستقالة في هذا التوقيت خلقت حالة من الفراغ في الحزب في ذروة أزمته المالية والسياسية، لافتةً إلى أنّ الرجل كان يعتزم الاستقالة في كل الحالات، وقد حفزه بيان الأمين العام للحزب عبد الله بنكيران الأخير وأعطاه مبرراً للانسحاب حتى لا يتحمل أيّ مسؤولية عن حزمة الأزمات التي تعصف بالحزب، وفي مقدمتها الأزمة المالية.
الجماعة تتهاوى
يقول القيادي الإخواني المنشق الدكتور إبراهيم ربيع إن جماعة الإخوان في المنطقة تتهاوى ما بين سقوط في مصر وعزلة في تونس وأزمات في المغرب والأردن، لافتا أن استقالة القيادي والوزير السابق (عبد القادر عمارة) من الجماعة ضربة موجعة، وخاصة أنه هو المسؤول المالي الأول في حزب العدالة والتنمية منذ قاد الحزب ائتلافات حكومية من 2011 حتى هزيمته الانتخابية في 2021، وبالتالي هو الأكثر دراية بإدارة الشؤون المالية للحزب.
وأضاف في تصريح للعرب مباشر أنّ حزب العدالة والتنمية اضطر منذ هزيمته الانتخابية لتسريح العشرات من منتسبيه العاملين في الإدارات الإقليمية والجهوية والإدارة المركزية والموقع الإلكتروني، وأنّ عدد الذين جرى الاستغناء عنهم يُقدّر بنحو (160) شخصاً. كما عجز الحزب عن "التصريح بالحساب السنوي وإيداع التقارير المالية للحملات الانتخابية لدى المجلس الأعلى للحسابات".