من الصين لأميركا ...كيف ساندت مصر العالم في مواجهة "كورونا"؟
بعد أن فتك فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19" بالعديد من دول العالم، اتجهت بعضها للقرصنة والمتاجرة بالمساعدات الطبية التي أرسلت لعدة بلدان تعاني من ذلك المرض القاتل، بينما بادرت دول أخرى بالتعامل بإنسانية شديدة وبسط يديها إلى غيرها من البلدان.
رغم وصول الإصابات في مصر لأكثر من 8 آلاف حالة، إلا أنها لم تتجه للاعتداء على المستلزمات الطبية الخاصة للدول التي تحولت لبؤر الفيروس مثل غيرها، وإنما مدت للكثير من البلدان يد العون، ما يثبت صدق نواياها في تخطي العالم أجمع تلك المحنة، حتى الدول الكبرى منها.
السودان
نقلت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية عبر 4 طائرات عسكرية كميات كبيرة من المستلزمات الطبية العاجلة والأدوية كمساعدات لحكومة دولة السودان لمواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا".
وأكدت الحكومة المصرية أن ذلك جاء في إطار تضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أميركا
في 21 إبريل، كلف الرئيس السيسي بإرسال مساعدات طبية إلى أميركا، بهدف دعم العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين، ولأجل المساهمة في تخفيف العبء خلال الأزمة الحالية.
وأرسلت مصر طائرة عسكرية مصرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية والبدل الواقية، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في إطار الدعم والتضامن، مع الدول الصديقة وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قامت القيادة العامة للقوات المسلحة بإرسال هذه الشحنة.
إيطاليا
كما ساهمت مصر في مساعدة إيطاليا، إبان تفشي الفيروس فيها بشكل مزرٍ وباتت بؤرة كبيرة للمرض، حيث وصلت أول أمس طائرة مساعدات بمستلزمات طبية مصرية إلى العاصمة "روما".
وجاء ذلك في إطار العلاقات القوية بين البلدين في الفترة الأخيرة، والتعاون لمواجهة فيروس "كورونا"، وترأس الوفد المصري للمساعدات، وزيرة الصحة الدكتورة "هالة زايد".
غزة
وخلال 27 مارس الماضي، قدمت مصر مساعدات طبية وغذائية وإنسانية إلى قطاع غزة، عَبْر بوابة معبر رفح، لمواجهة فيروس "كورونا"، حيث جاءت من جمعية الهلال الأحمر المصري.
الصين
لم تكن تلك هي المبادرة الأولى لمصر، وإنما سبقها مساعدة القاهرة لبكين التي شهدت بداية المرض وتفشيه لأشهر عدة حتى تمكنت من القضاء عليه، حيث إنه في بداية فبراير 2020، أرسلت مصر 10 أطنان من المستلزمات الوقائية، هدية للشعب الصيني على متن الطائرة، التي عاد بها المواطنون المصريون العالقون من مدينة "ووهان"، في إطار عمق وترابط العلاقات وتعزيز سبل التعاون بين البلدين لمواجهة "كورونا".
كما زارت الدكتورة "هالة زايد" أيضا الصين في مطلع مارس الماضي، وحملت معها رسالة من الرئيس "عبدالفتاح السيسي" لنظيره الصيني "شي جين بينج"، لتأكيد دعم القاهرة لبكين باستمرار، واصطحبت معها شحنة من أجهزة التنفس الصناعي لسد حاجة الصين.