كيف تهدد أزمة المصارف مستقبل لبنان المظلم؟

تهدد أزمة المصارف مستقبل لبنان الاقتصادي المعتم

كيف تهدد أزمة المصارف مستقبل لبنان المظلم؟
صورة أرشيفية

في خضم انهيار مالي كلف العملة المحلية أكثر من 98٪ من قيمتها، دفع أكثر من 80٪ من السكان في اللبنانيين تحت خط الفقر، وفي مواجهة الفقر المتزايد والانهيار المالي، حيث شهد لبنان خسارة الليرة لأكثر من 95٪ من قيمتها السوقية أمام العملة الخضراء منذ عام 2019.

وتدار البلاد من قبل حكومة تصريف أعمال وهي أيضًا بدون رئيس حيث فشل المشرعون مرارًا في انتخاب خلف لميشال عون، الذي انتهت ولايته في نهاية أكتوبر الماضي، مع استمرار الشغور الرئاسي في البلاد.  

شرط أساسي

ويعد توحيد أسعار الصرف الرسمية المتعددة في لبنان شرطًا أساسيًا للبلاد للوصول إلى الإنقاذ من صندوق النقد الدولي.

وقال الأمين العام لجمعية البنوك اللبنانية في تصريحات صحفية سابقة، في رسالة عرضت فيها أوضاع البنوك: إن البنوك التجارية اللبنانية ليس لديها سيولة كافية لتسديد المودعين.
وقع الخطاب من قبل فادي خلف من جمعية مصارف لبنان وكان بمثابة مقدمة للتقرير الشهري لجمعية مصارف لبنان. وقال خلف إنها تمثل "رأيه وتحليله الشخصي".

وجاء في الخطاب أن البنوك التجارية لديها ما يقرب من 86.6 مليار دولار مودعة في مصرف لبنان المركزي حتى منتصف فبراير ، ووضع سلبي صاف لدى البنوك المراسلة قدره 204 ملايين دولار في 31 يناير 2023.

وكتب خلف هذه الأرقام تظهر بلا شك أن البنوك ليس لديها سيولة. 

كما أنه تم ربط الليرة اللبنانية رسمياً عند 1507 ليرات للدولار منذ عام 1997 ، لكن قيمتها السوقية بدأت في الانخفاض في أواخر عام 2019 ووصلت إلى أدنى مستوياتها القياسية بأكثر من 60 ألفاً هذا الشهر.

أزمة مالية بالمصارف اللبنانية 

وأغرق مصرف لبنان المركزي البلاد في أزمة مالية تركت ملايين المودعين دون الوصول إلى مدخراتهم، حيث يتجه البعض إلى إجراءات متطرفة، ويصبحون أبطالًا شعبيين في هذه العملية.

وقال أحد الشهود العيان: إن العديد من العائلات في لبنان يائسة آثر استعادة أموالهم من البنوك، مشيرة إلى أنه كان لديهم مبلغ 20 ألف دولار مقابل علاج ابنتهما لسرطان الدماغ في حساب التوفير العائلي، لكن البنك لم يسمح لهم بسحبه.

 وعندما مرضت الفتاة لدرجة أنها لم تتمكن من الضغط على مدير الفرع نيابة عنها، تولت شقيقتها المسؤولية، قال المدير إنه يمكن أن يسحب من الحساب ما يعادل 200 دولار شهريًا بالليرة اللبنانية، مما يزيد الطين بلة، ولم يكن حظ بقية أفراد الأسرة أفضل، مما أدى إلى التفكير في بيع كليتها لعلاج شقيقتها.