لجنة العقوبات بالأمم المتحدة تكشف الدعم التركي القطري المستمر للإرهاب

لجنة العقوبات بالأمم المتحدة تكشف الدعم التركي القطري المستمر للإرهاب
صورة أرشيفية

أدلة دولية جديدة تكشف مدى علاقة تركيا بالتنظيمات الإرهابية وخصوصًا الجهاديين في سوريا وليبيا والعراق، ما يضع علامات استفهام كبيرة على النظام التركي الذي أصبح متطرفًا لحد كبير.

وآخر هذه الأدلة ما كشفت عنه لجنة العقوبات بالأمم المتحدة، حول علاقات تركيا مع الجماعات الجهادية المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط.

قطر شريك تركيا الأول في دعم وإيواء الإرهابيين

وأكد موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة عدلت الجزاءات المفروضة على تنظيمي داعش والقاعدة في 6 ديسمبر الماضي، وأدخلت 85 شخصية جديدة على القائمة.

وتابع أن القائمة المعدلة تضمنت معلومات إضافية عن مواطن تركي، قد تم تصنيفه سابقًا بأنه إرهابي من قِبَل الأمم المتحدة.

وأضاف الموقع أن الرعايا الأجانب يستخدمون تركيا كقناة للقيام بعمليات إرهابية وكطريق جهادي لنقل الشخصيات المتطرفة من وإلى مناطق الصراع وعلى رأسهم أعضاء تنظيم جبهة النصرة بدعم من تركيا وقطر.

الإرهابي التركي فضح علاقة نظام أردوغان بالمتطرفين

وكشف الموقع هوية الرجل التركي الذي أضيف إلى قائمة الأمم المتحدة للإرهاب، ويدعى أديم يلماز يبلغ من العمر 39 عامًا أطلقت السلطات التركية سراحه في فبراير 2019 بعد ترحيله من ألمانيا، حيث أنهى حكمًا بالسجن لمدة 11 عامًا في عام 2018.

كما أن هناك مواطنًا آخر حيث يدعى تراد محمد، يبلغ من العمر 39 عامًا، وعمل كأمير مسؤول عن الحدود وتقديم الدعم اللوجيستي لتنظيم داعش.

وأضاف الموقع أن محمد سهّل سفر مقاتلي داعش المحتملين من أستراليا وأوروبا والشرق الأوسط من محافظة غازي عنتاب التركية إلى سوريا، وكان يدير دار ضيافة داعش في أعزاز اعتبارًا من عام 2014.

وأكد الموقع أن هذا المواطن التركي قد فضح الروابط بين المخابرات الوطنية التركية (MIT)، التي يديرها المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان هاكان فيدان، والمواطنين الأتراك المصنفين كإرهابيين من قبل من الأمم المتحدة، لأنه كان على علاقة قوية معهم.

ويعد يلماز عضوًا في جماعة الجهاد الإسلامي لمشاركتها في أنشطة مثل تجنيد أعضاء جدد وتمويل وتخطيط وتسهيل الأعمال الإرهابية. 

وتابع الموقع أنه منذ الأيام الأولى للصراع السوري، دعمت تركيا بشكل رئيسي المتمردين السُّنّة الذين يقاتلون ضد الرئيس بشار الأسد، وقدمت حكومة أردوغان بيئة خصبة لجميع الجماعات المتطرفة وأسهمت في صعود النصرة في سوريا. 

السفير الأميركي في تركيا فضح أردوغان أول مرة عام 2014

وأكد الموقع أنه تم الكشف عن علاقة تركيا مع جبهة النصرة لأول مرة من قبل فرانسيس ريكاردوني، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا من عام 2011 حتى منتصف عام 2014، خلال مؤتمر المجلس الأطلسي في 11 سبتمبر 2014. 

وأكد ريكاردوني على علاقة أنقرة مع المجموعات بما في ذلك النصرة، الفرع السوري للقاعدة، قائلاً: "لقد عمل الأتراك بصراحة مع الجماعات لفترة، بما في ذلك النصرة".

وبالمثل، خلص تقرير لوكالة المخابرات الدفاعية الأميركية (DIA) إلى أن جبهة النصرة "ربما تلقت مساعدة لوجيستية ومالية ومادية من عناصر الحكومتين التركية والقطرية".