نتنياهو طريح الفراش مجددًا.. التهاب حاد في الأمعاء يبعده عن المشهد السياسي مؤقتًا
نتنياهو طريح الفراش مجددًا.. التهاب حاد في الأمعاء يبعده عن المشهد السياسي مؤقتًا

أثار غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، صباح اليوم، تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، قبل أن يصدر مكتبه بيانًا رسميًا يؤكد إصابته بـ"التهاب حاد في الأمعاء"، نتيجة تناول طعام فاسد.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو: بعد شعوره بوعكة صحية خلال الليل، خضع رئيس الوزراء للفحص في منزله من قبل البروفيسور ألون هيرشكو، رئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى هداسا عين كارم، وتبين أنه يعاني من التهاب في الأمعاء.
وأوضح البيان، أن الحالة الصحية لنتنياهو مستقرة حاليًا، ويتلقى العلاج عن طريق السوائل الوريدية لتعويض الجفاف الناتج عن المرض، وبحسب تعليمات الفريق الطبي، سيضطر نتنياهو إلى البقاء في منزله لمدة ثلاثة أيام، على أن يدير شؤون الدولة من هناك.
المرض يسلط الضوء مجددًا على تراجع صحة نتيناهو
رغم تأكيد مكتبه أن وضعه الصحي "جيد وتحت السيطرة"، أعاد هذا التطور المفاجئ الجدل حول تدهور الحالة الصحية لنتنياهو، الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، فالرجل الذي يقود حكومة يمينية وسط أزمة إقليمية معقدة، خضع خلال العامين الماضيين لسلسلة من الإجراءات الطبية الحساسة.
في نهاية عام 2024، أجرى نتنياهو عملية لاستئصال البروستاتا، سبقها تشخيص بحالة التهاب في المسالك البولية ناتج عن تضخم حميد.
كما خضع لفحوصات دورية وتنظير قولون في مايو الماضي في مستشفى شعاري تسيديك بالقدس، كل ذلك دفع مراقبين إلى التساؤل حول مدى قدرته على تحمل أعباء المرحلة الحالية التي تشهد توترات داخلية وخارجية غير مسبوقة.
تناول طعام فاسد السبب المباشر
وفقًا لتقارير إسرائيلية، وعلى رأسها صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن التهاب الأمعاء الذي أصيب به نتنياهو ناتج بشكل مباشر عن تناول طعام فاسد، دون تحديد طبيعة هذا الطعام أو مكان تناوله.
وذهبت بعض التعليقات في الإعلام المحلي إلى اعتبار الحادث "إهمالًا غذائيًا خطيرًا" في دوائر رئيس الوزراء.
فيما استبعد مسؤولون من مكتبه وجود أي شبهة تسمم أو دوافع أمنية، مؤكدين أن الفريق الطبي تعامل مع الحالة وفق البروتوكولات المعتمدة، وأن "رئيس الوزراء سيعود لممارسة مهامه بشكل مباشر بعد فترة الراحة المقررة".
تاريخ نتنياهو الصحي بات محل اهتمام متزايد، في ظل الضغوط الهائلة التي تواجه حكومته، داخليًا من المعارضة والاحتجاجات، وخارجيًا من تصاعد التهديدات الإقليمية والدولية.