اغتيال فخري زاده يكشف نقاط ضعف النظام الإيراني وخبايا الانقسامات

اغتيال فخري زاده يكشف نقاط ضعف النظام الإيراني وخبايا الانقسامات
فخري زاده

كشفت بعض التقارير الإيرانية عن تورط جندي في الجيش الإيراني في قضية اغتيال العالم النووي فخري زاده.
هذا الاتهام يشعل الخلافات بين أجهزة الدولة الإيرانية، حيث تتهم بعضها البعض بالتقصير في مراقبة أفراد الجيش.

انقسامات النظام الإيراني

أدى الكشف عن تورط جندي إيراني في التخطيط لاغتيال أكبر عالم نووي في البلاد إلى خلاف عام نادر بين أجهزة النظام.


وقال وزير المخابرات محمود علوي لمقابلة تلفزيونية: إن مجنداً في الجيش نفذ التخطيط المسبق لاغتيال محسن فخري زاده - الذي يعتقد على نطاق واسع أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد هو العقل المدبر.


وينظر إلى فخري زاده باعتباره العقل المدبر وراء البرنامج النووي الإيراني الناشئ، وقتل برصاصة مدفع رشاش آلي خارج طهران في نوفمبر.


وقال علوي: إن المشتبه به كان جنديًا سابقًا فر الآن من البلاد، وإن الأجهزة الاستخباراتية لا تستطيع مراقبته لأنها لا تستطيع التجسس على أفراد القوات المسلحة.


وبحسب صحيفة "آرب نيوز" الدولية، فقد نالت تعليقاته توبيخًا علنيًا نادرًا من الجيش، الذي أصدر بيانًا قال فيه إن المتهم كان مجندًا لفترة وجيزة فقط وتم فصله بسبب "القضايا الأخلاقية والإدمان".


والأهم من ذلك، حاول الجيش تحميل أجهزة المخابرات مسؤولية القتل، قائلاً إنه مدني، فمن مسؤوليتهم مراقبته.

إحراج النظام الإيراني


ويكشف الخلاف العلني إحراج النظام بعد السماح باغتيال عضو بارز في الحرس الثوري الإسلامي ورجل بارز في برنامج إيران النووي.


واعتبر مقتل فخري زاده بمثابة ضربة كبيرة للبرنامج النووي الذي تواصل إيران دفعه قدما بوتيرة متزايدة.


وأعلنت طهران الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في إنتاج معدن اليورانيوم -وهو مكون مطلوب في الأسلحة النووية- في انتهاك لبنود اتفاق 2015 الذي خفف العقوبات عن إيران مقابل تقليص برنامجها النووي.


وأدى نشاطها النووي المتزايد إلى تدهور سريع في العلاقات بين طهران وإدارة بايدن، التي تصر على عودة إيران إلى شروط اتفاق 2015 قبل أن تفكر واشنطن في رفع العقوبات في عهد ترامب.