يُدار من خارج عمان… ما حقيقة الذباب الإلكتروني الذي يستهدف الوقيعة بين دول الخليج؟

ظهرت صفحات إليكترونية ممولة من الخارج في عمان لإحداث الوقيعة بين الشعب العماني والخليج

يُدار من خارج عمان… ما حقيقة الذباب الإلكتروني الذي يستهدف الوقيعة بين دول الخليج؟
صورة أرشيفية

ذباب إلكتروني مدفوع، يحاول بين الحين والآخر إشعال الخلافات والفتن بالمنطقة العربية، ليستهدف هذه المرة العلاقات بين الخليج وسلطنة عمان.

حساب وهمي

ظهر حساب وهمي، خلال الأيام الماضية، يحمل اسم "فالكون الشاهين"، والذي يروج للكثير من الأكاذيب للوقيعة بين الخليج وعمان، من بين تلك التغريدات المثيرة للجدل، هي ما زعم بأن: "اعترافاً بأهمية السياح الإسرائيليين والتجار الإسرائيليين والمهندسين الإسرائيليين والإسرائيليين المتزوجين من مواطنات إماراتيات والإسرائيليات المتزوجات من هنود إماراتيين، أصبح كيان الاحتلال الإسرائيلي رسمياً يدير المؤسسة الأمنية في الإمارات لحفظ الأمن والأمان "، وهو ما يخالف الواقع تماماً.

استهدف ذلك الحساب الوهمي العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، التي تعد إنجازا دبلوماسيا ضخما، عبر إلصاق الأكاذيب والادّعاءات بها، كما حاول الإساءة لجهود أبوظبي وخطواتها البارزة على الساحة المحلية، حتى مساعيها لمواجهة جائحة كورونا، بالكثير من الشائعات غير الحقيقية والوثائق المفبركة.

استهداف عماني

ويظهر من ذلك الحساب أن مالكه عماني، حيث يضع عَلَم السلطنة وصورة الملك الراحل والحالي لعمان، فضلا عن تداول الكثير من الشعارات غير الحقيقية أو الموثقة، ما يثبت أنه حساب وهمي يهدف لإحداث شرخ للعلاقات الشعبية العمانية مع الخليج.

وأكدت مصادر أن ذلك الحساب الوهمي من قِبل السلطات العمانية يُدار من خارج السلطنة، ضِمن عدد كبير من الحسابات الأخرى والتي تستهدف عدةَ أغراض معينة بالمنطقة العربية.

وأضافت المصادر أن شرطة عُمان السلطانية كشفت من خلال جهازها الادعاء العام على لسان الدكتور أحمد الشكيلي مساعد المدعي العامّ عن حقيقة تلك الحسابات الوهمية جميعها "الشاهين وأبو مستهيل وغيرهم".

كما أشارت مصادر أخرى إلى أن ‏حساب الشاهين يديره الإخواني محمد علاء الدين أردني الجنسية، للمقيم في لندن والتابع لجهاز الأمن القطري، كأحد عملائها.

وتابعت أن ذلك هو من بين ‏حسابات وهمية إخوانية تحمل مسميات خليجية، جاءت بدعم من ذباب ‎قطر الإلكتروني من أجل الترويج للشائعات ضد الإمارات بزعم أنها منحت جنسيتها لضباط إسرائيليين ووظفتهم في جهاز الأمن.

غضب عربي

وأشعل ذلك الحساب حالة من الغضب العربي عبر تويتر إثر الأكاذيب التي يروج لها ومحاولات استهداف الخليج المتكررة حاليا، حيث طالبوا بالتصدي السريع لتلك للفتن ورأب الصدع الذي يسعى له الذباب الإلكتروني.

وكتب أحد رواد موقع "تويتر"، تعليقاً على تلك الشائعات، أن: "‏معرّفات وهمية تحمل مسميات لدول خليجية تنشر وثيقة مفبركة عن الإمارات، بغض النظر عن الصياغة الركيكة لكن الجهة التي فبركت نسيت أن وكيل وزارة الداخلية هو خليفة حارب الخيلي منذ تاريخ 30/6"، ليفضح تلك المحاولات الآثمة الخسيسة.

فيما كتب آخر: "‎‏أصبحت تلك الحسابات الوهمية التي حذر منها الادعاء العام معروفة لدينا نحن في المجتمع العماني من أين تغرد وتدار وما هي أهدافها الخبيثة .. أرجو أن يفهم هذا الجميع من إخواننا الأشقاء في دولة الإمارات الشقيقة، حفظ الله خليجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن".