رد نادر من أوباما على اتهامات ترامب بالخيانة.. محاولات ضعيفة وسخيفة
رد نادر من أوباما على اتهامات ترامب بالخيانة.. محاولات ضعيفة وسخيفة

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلفه باراك أوباما بارتكاب خيانة، مدعيًا أن إدارة أوباما حاولت تخريب رئاسته الأولى عبر ربطه المزعوم بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.
وصرح ترامب من البيت الأبيض، بأن أوباما حاول سرقة الانتخابات، مشيرًا أن محاولات الإدارة السابقة كانت تهدف لتقويض فوزه على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
رد نادر من فريق أوباما
وفي رد نادر، وصف المتحدث باسم أوباما تصريحات ترامب بأنها محاولة ضعيفة لصرف الانتباه، مؤكدًا أن هذه الادعاءات غريبة وسخيفة ولا تستند إلى وقائع.
وقال المتحدث باتريك رودنبوش: إن مكتب أوباما عادة لا يرد على ما وصفه بالتفاهات المستمرة والمعلومات المضللة التي تصدر من إدارة ترامب، إلا أن خطورة هذه الاتهامات تستدعي توضيحًا.
وجاءت تصريحات ترامب استنادًا إلى تقرير صدر مؤخرًا عن مديرة الاستخبارات الوطنية السابقة تولسي غابارد، ادعى وجود مؤامرة استمرت لسنوات من قبل إدارة أوباما ومسؤوليه الأمنيين ضد ترامب.
ووصفت غابارد ما ورد في التقرير بأنه أدلة على "مؤامرة خيانية"، مطالبة بإحالة المسؤولين السابقين إلى وزارة العدل لمحاكمتهم.
لكن الديمقراطيين رفضوا التقرير واعتبروه مليئًا بالمغالطات والتفسيرات غير الدقيقة.
معلومات استخباراتية متضاربة حول التدخل الروسي
أظهر التقرير رسائل بريد إلكتروني تم رفع السرية عنها بين مستشاري أوباما، أُشير فيها إلى وجود خلافات حول نتائج التقييمات الاستخباراتية بشأن التدخل الروسي.
وفي ملخص استخباراتي مؤرخ في 8 ديسمبر 2016، ذكر أن الجهات الروسية والإجرامية لم تؤثر في نتائج الانتخابات عبر عمليات قرصنة على البنية التحتية للانتخابات، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعترض على هذه النتيجة؛ ما أدى إلى عقد اجتماع رفيع المستوى في البيت الأبيض.
لاحقًا، طلب أحد مساعدي مدير الاستخبارات الوطنية آنذاك جيمس كلابر إعداد تقييم جديد بناءً على طلب من الرئيس أوباما، يوضح أدوات وأساليب روسيا للتأثير على انتخابات 2016.
تأكيد مستمر على تأثير روسي محدود
رغم تلك الخلافات، شدد المتحدث باسم أوباما على أن الوثائق الأخيرة لا تغير من الاستنتاج الشائع بأن روسيا بالفعل حاولت التأثير على الانتخابات، لكنها لم تنجح في التلاعب بأصوات الناخبين أو النتائج النهائية.
كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد أصدرت في يناير 2017 تقييمًا يفيد بأن روسيا سعت إلى الإضرار بحملة كلينتون وتعزيز فرص ترامب، مستخدمة حملات دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي وعمليات قرصنة استهدفت البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، ومع ذلك، خلصت التقييمات إلى أن هذه الجهود لم تؤثر بشكل ملموس على النتائج.
تقرير لجنة مجلس الشيوخ يعزز الرواية
وفي عام 2020، أكد تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، ذات غالبية جمهورية آنذاك، أن روسيا بالفعل حاولت دعم حملة ترامب في 2016.
وكان من بين الموقّعين على التقرير السيناتور ماركو روبيو، الذي أصبح لاحقًا وزير الخارجية.
شهدت أول سنتين من رئاسة ترامب تحقيقًا موسعًا أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل بشأن ما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت مع روسيا، فيما عرف بتحقيق مولر.
لم يجد المحقق الخاص روبرت مولر دليلًا كافيًا على وجود تنسيق بين حملة ترامب والكرملين، ولم يتم توجيه أي اتهامات بتهمة التواطؤ.
في وقت لاحق، خلص تحقيق خاص بقيادة المدعي جون دورهام إلى أن التحقيق الأصلي للمكتب الفيدرالي افتقر إلى الدقة التحليلية، واعتمد على معلومات خام وغير موثقة بشكل كافٍ، ما أثار انتقادات واسعة لأسلوب تعامل الـ FBI مع القضية.
ترامب يكرر اتهاماته خلال اجتماع رسمي
جاءت تصريحات ترامب المثيرة أثناء استضافته لرئيس الفلبين فرديناند ماركوس جونيور في المكتب البيضاوي، حيث استغل جلسة الأسئلة مع الصحفيين للحديث عن باراك أوباما وقضية جيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي، والذي توفي في السجن عام 2019.
ورفض ترامب الحديث عن تفاصيل القضية، لكنه أصر على أن المؤامرة الحقيقية هي ما فعله أوباما، مؤكدًا أن ما حدث يُعد خيانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.