الأوضاع تشتعل في لبنان.. المحتجون يقتحمون وزارة الشؤون الاجتماعية
شهدت لبنان تطورات كبيرة واحتجاجات واسعة حيث اقتحم المحتجون مبني وزارة الشئون الاجتماعية
يوما بعد يوم، تتفاقم الأزمة بلبنان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وهو ما يضاعف الهموم على عاتق الشعب، الذي خرج في مظاهرات حاشدة للتعبير عن غضبه من الضعف الحكومي.
اقتحام وزارة الشؤون الاجتماعية
وتفاقم الغضب الشعبي اللبناني، في احتجاجات اليوم، حيث اقتحم، نشطاء مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت، لرفض تردي الأوضاع في البلاد.
وطالب المتظاهرون لقاء الوزير هكتور حجار للحديث معه بشأن ضرورة إنشاء "غرفة طوارئ"، بعد أن وصلت البلاد إلى حد لا يمكن تحمله، جراء الانهيار الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار.
واعترضوا على ارتفاع أسعار السلع والأدوية والمحروقات، وطالبوا بلقاء الوزير هكتور الحجار وهتف بعضهم "ثورة، ثورة"، فيما حضر عدد من عناصر القوى الأمنية إلى الغرفة التي يعتصم فيها المواطنون.
قلب صورة عون
وأبدى المحتجون غضبهم الشديد من الإدارة السياسية، حيث عمدوا قلب صورة رئيس البلاد، ميشال عون، الملصقة على الحائط، وعلقوا مكانها ورقة كتب عليها "ثوار 17 تشرين"، ثم دخلوا إلى قاعة الاجتماعات بانتظار الوزير.
وخلال ذلك، سارع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، بمطالبتهم بإعادة تعليق صورة الرئيس ميشال عون.
وفي كلمته، قال: "أعمل يداً بيد مع الجمعيات لمتابعة موضوع أموالها وعقودها وأنا السند الأول في هذه القضية الإستراتيجية"، مضيفا: "جمعية المصارف أبلغتني أنّ هناك صعوبة في صرف أموال أكثر من المبلغ الحالي للجمعيات ونحن نتابع هذا الموضوع".
وعقب ذلك انسحب الوزير من التفاوض مع المحتجين، جراء الغضب الضخم وتعالي أصواتهم الرافضة المحتقنة.
وتش لبنان أزمة اقتصادية ومالية عاصفة، حيث ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير، بعد ارتفاع سعر صرف الدولار ليلامس أمس الخميس عتبة الـ 25000 ليرة لبنانية لأول مرة، وبعد رفع الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة الذي أدى إلى ارتفاع أثمانها بين 5 إلى 10 أضعاف، وانعدام قدرة نسبة عالية من المواطنين على شرائها.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية، أوقفت لبنان أموالا على شكل تمويل ومساعدات كانت تدفعها للجمعيات الإنسانية التي تساعد الفقراء، ما تسبب في حالة من الغضب ومطالبات باستمرار دفع الأموال لهذه الجمعيات.