صحيفة ألمانية تتوقع سقوط أردوغان.. وتؤكد ارتفاع أسهم المعارضة
توقعت صحيفة ألمانية سقوط أردوغان
أكد تقرير لصحيفة "فورورتس" الألمانية، تراجع شعبية زعيم حزب العدالة والتنمية، ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وذلك إثر الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد، خصوصا وأن المعارضة التركية كانت قادرة على التعامل مع الشارع السياسي في حوار حول هذه القضية.
تزايد نفوذ المعارضة
وجاء التقرير الألماني بعنوان: "أردوغان تحت الضغط. أزمة تركيا: لماذا يصبح أردوغان أكثر قسوة الآن؟"، وأوضح التقرير أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، كان أكثر انتقادا للحكومة خلال الأشهر الماضية أكثر من أي وقت مضى.
واعتبرت الصحيفة الأسبوعية، المعروفة بقربها من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، أن مواقف المعارض كيليتشدار أوغلو الناقدة للحكومة تسببت في زيادة نسبة دعمه، ولكنها ترى في الوقت ذاته أنه ينقصه خارطة طريق واضحة للخروج من الأزمات الحالية في تركيا.
هل توفر المعارضة خطتها للحكم؟
وقالت الصحيفة: "كيليتشدار أوغلو بحاجة إلى إقناع الناخبين بالطريقة التي سيعمل بها هو وفريقه على إصلاح البلاد عندما يصل إلى السلطة، لأن خسارة أردوغان الأصوات لا تعني انتصار المعارضة"، في إشارة إلى ضرورة تبني المعارضة لخطة حكم فاعلة.
كما أشارت الصحيفة إلى أزمة التضخم التي تعاني منها تركيا، حيث وصل التضخم إلى ما يزيد عن 36 في المائة، في حين يتراجع الدعم لحكومة أردوغان بشكل كبير.
قلق حيال أردوغان
وكشفت الصحيفة عن القلق الذي يسيطر على الكثيرين الآن، خشية أن يلجأ أردوغان إلى وسائل أكثر صرامة للفوز في الانتخابات المقبلة.
وقالت "فروتس" الألمانية: تخشى المعارضة من أن يستخدم نظام أردوغان أساليب غير عادلة للبقاء في السلطة حتى ذلك الحين، مضيفة أنه لا تزال ذكريات انتخابات يونيو 2015، التي خسرها حزب العدالة والتنمية للمرة الأولى، وأصبح غير قادر على تشكيل حكومة بمفرده، حية في أذهان الجميع، بما فيهم أردوغان نفسه.
وتابعت الصحيفة: إنه في الأشهر التي تلت ذلك، أنهت الحكومة عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني. وفي أجواء الخوف المسيطر على الحكومة، كرر أردوغان انتخابات نوفمبر 2015 وفاز بها بأغلبية ساحقة".
معاناة الأتراك
كما أشارت الصحيفة إلى معاناة الأتراك، وقالت: "خاصة الشباب الذين ليس لديهم مدخرات ولا منازل خاصة بهم، يواجهون أوقاتًا عصيبة".
وأضافت "فروتس": "يتعين على العديد من الطلاب ترك تعليمهم للذهاب إلى العمل، في حين رفع أردوغان الحد الأدنى القانوني للأجور بشكل حاد في وقت سابق من العام، فإن هذه الأموال تتلاشى أيضًا في مواجهة التضخم الهائل، ويدرك العديد من الأتراك أنهم في بداية موجة تضخم كبرى".