كيف تباين موقف كل من بايدن وترامب في المناظرة الرئاسية الأولى.. قضايا هامة وانتقادات مستمرة
كيف تباين موقف كل من بايدن وترامب في المناظرة الرئاسية الأولى.. قضايا هامة وانتقادات مستمرة
مواجهة كبرى ما بين خصمين هم الأبرز في الآونة الأخيرة، المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه وخصمه الجمهوري المفترض في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب التي شهدت المزيد من الموضوعات الهامة.
تحليل أداء الرجلين واستنباط الاستنتاجات من خلال المناظرة كان واضحًا، حيث تبادلا الإهانات حول اختلافاتهما السياسية والهجرة ومن يمثل تهديدًا للديمقراطية، وكذلك تم فتح ملف قطاع غزة خلال المناظرة، وفي حين وجه ترامب كلمات قاسية حول سياسة بايدن بشأن الحدود، انتقد بايدن سلفه لتعيينه قضاة في المحكمة العليا ألغوا الحق الدستوري في الإجهاض، فقد وجه كل منهما انتقاداته القاسية للسلوك الشخصي للآخر.
مناظرة هادئة متباينة
صحيفة واشنطن بوست أكدت، أن المناظرة الأولى جاءت مبكرة بخلاف ما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبات، بـ5 استنتاجات، أولها أن أداء بايدن في المناظرة لم يكن قويًا في بعض النقاط، وكان صوته مبحوحًا ونبرته أقل حيوية نسبيًا، ولعل المثال الأبرز جاء عندما حاول طرح نقطة مبكرة حول الرعاية الصحية، وفشل في إنهاء فكرته قبل انتهاء وقته.
وعندما سئل الاثنان عن تأثير عمريهما على مدى قدرتيهما على إدارة الدولة، اتسم رد بايدن بالحدة والعصبية، واتهم ترامب بأنه كثير التذمر والشكوى، وبأنه "خاسر" و "طفل"، ووصف أحد كبار مساعدي بايدن السابقين في البيت الأبيض أداءه بأنه "مخيب للآمال حقًا".
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المناظرة لم تكن عظيمة، حيث استخدم ترامب أساليب العرقلة والمماطلة السياسية كتلك التي يلجأ إليها البرلمانيون. وتابعت، أن ترامب بذل قصارى جهده لتفادي اتهامه بأنه ما زال عند موقفه من الإجهاض، حيث سعى إلى القول فقط إن هذا يجب أن يكون خيار الولاية.
القضية الفلسطينية وعمر بايدن
كانت المهمة الأكثر أهمية لبايدن هي تهدئة مخاوف الناخبين بشأن أكبر نقاط ضعفه "عمره" وتحويل الانتخابات إلى استفتاء على ترامب، ولكنه فشل في ذلك.
ترامب الذي يهاجم بايدن بانتظام بسبب عمره، كان مقيّدًا إلى حد ما خلال عثرات الرئيس العديدة، فبعد حوالي 20 دقيقة من المناظرة، أعقب ترامب ملاحظة بايدن بقنص سريع، قائلاً: "أنا حقا لا أعرف ما قاله في نهاية تلك الجملة. لا أعتقد أنه يفعل ذلك أيضًا".
إلى جانب عيوب بايدن الجسدية والصوت الذي خذله، لم يكن من الواضح بعد انتهاء 90 دقيقة ما هي الأهداف التي دخل المناظرة على أمل تحقيقها، على عكس لقائهما الأولى قبل أربع سنوات، عندما وضع بايدن سجل ترامب تحت المجهر وقدم رؤية أكثر تفاؤلاً للبلاد، كانت رسالته يوم الخميس مشوشة، وليس فقط بسبب صراعاته في إنهاء الفكرة.
بينما امتنع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن تأييد إقامة دولة فلسطينية مستقلة عندما سُئل خلال المناظرة الأولى للانتخابات الرئاسية العامة عمّا إذا كان سيدعم إنشاء هذه الدولة إذا أدت إلى تحقيق السلام في المنطقة.
وقال "ترامب": "يجب أن أرى"، متهمًا الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه أصبح مثل الفلسطيني الضعيف بسبب انتقاداته لإسرائيل، واعترض ترامب على مساعي بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل هي الوحيدة القادرة على ذلك، ويجب السماح لهم بالذهاب وإنهاء المهمة- في إشارة إلى اقتحام كامل رفح الفلسطينية-، متهجمًا على بايدن بأنه فلسطيني ضعيف وسيئ للغاية، ورد بايدن قائلًا: "لم أسمع قط مثل هذا القدر من الحماقة".