"أحمد الدباشي".. محترف الاتّجار بالبشر وقائد ميليشيات "السراج"

صورة أرشيفية

بعد انتشار أنباء وفاته في مايو 2019، إلا أنه سرعان ما اتضح زيفها، ليستكمل نشاطه وانتهاكاته الجسيمة بين ميليشيات "فايز السراج" بليبيا، كأحد أكبر تجار البشر بالمنطقة وقائد لميليشيا "أنيس الدباشي".


"أحمد الدباشي".. يشتهر بلقب "العمو"، مهرب محترف ومن أكبر تجار البشر في ليبيا، لذلك يلاحقه الجيش الوطني الليبي ، كما أنه في يونيو 2018 اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بتهم الاتجار بالبشر.

عاد من جديد


 ظهر مجدداً "العمو" إلى الساحة، بعد عامين من اختفائه تماماً، قبل ساعات قليلة، في مقطع فيديو وهو يقود قوات حكومة الوفاق في صبراتة، لصد هجوم الجيش الليبي، الذي يستهدف تحرير العاصمة طرابلس، ما يثبت تواطؤه الكبير مع حكومة السراج ويعزز الاتهامات لحكومة السراج بتعاملها واحتضانها للإرهاب والتطرف والاتجار بالبشر والتستر على المجرم الدولي.


يوثق الفيديو قيادة "الدباشي" لقوات الوفاق في مدينة "صبراتة" التي سيطرت عليها الحكومة، مطلع الأسبوع الماضي، حيث يصدر الأوامر والتكليفات لهم بضرورة الوقوف صفّاً واحداً لتأمين المدينة والدفاع عنها، وتسليم المنشآت الحكومية للميليشيات.

فضيحة الوفاق


يشكل ذلك الفيديو فضيحة كبرى لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، لاسيما لكونها في مدينة صبراتة، التي تعد أحد أكبر منافذ الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، فضلا عن ميليشياته التي عاثت في المناطق التي هاجمتها فسادا، حيث أحرقت المنازل والمزارع، واختطفت عائلات كاملة، ونقلتهم إلى الزاوية باستخدام ترهيب السلاح.


وهو ما يعطي ضربة قوية لحكومة الوفاق أمام العالم ما يفقدها الباقي من مصداقيتها ومكانتها التي باتت على شفا الانهيار، خلال الأحداث بمدن الغرب الليبي، بالإضافة لحمايتها وتسترها على مجرمي الحرب المطلوبين دولياً، من أجل إسناد مهام خاصة لهم.

أكبر عصابات الاتجار بالبشر


ينتمي "الدباشي" إلى عائلة إرهابية شهيرة في مختلف المجالات، حيث أسس شقيقه الأصغر ميليشيا الـ"48"، بينما يتولى ميليشيا "أنيس الدباشي"، منذ عام 2014، ليضطلع فيها بمجال الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية، فضلا عن تهريب البترول لحلفاء الوفاق، لتقدر ثروته بأكثر من 250 مليون دينار ليبي. 


ولد في مدينة صبراتة بغرب طرابلس في 1990، في2017، سافر إلى تركيا لإيوائه على إثر تصادمات مع حكومة السراج التي أوقعت 39 قتيلا و300 مصاب، ظهر بعد عامين بمحاور الطويشة والهيرة بطرابلس بصحبة الإرهابي أسامة الجويلي.


وتعتبر ميليشياته أكبر عصابة للهجرة غير الشرعية في غرب ليبيا، لذلك يرتبط بعلاقات قوية مع العصابات المشابهة بالقارة الأوروبية، تحت لواء حكومة الوفاق، لتسهيل مهامهم الإرهابية.


تم وضعه على قائمة الإرهابيين المطلوبين دوليا للمحكمة الجنائية الدولية عام 2017، وإدراجه على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، حيث صنفته الأمم المتحدة كأحد أكبر المسيرين للتهريب في ليبيا.


المثير للجدل، هو ما نشرته عنه مؤخراً صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية بأن "العمو"، كان محتجزا في السجن، بعد فضح اتفاقات سرية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج؛ منها صفقة غامضة بقيمة 5 ملايين دولار كان من الممكن دفعها له من قبل الحكومة الإيطالية، ليتمكن من المساعدة في إيقاف حركة القوارب التي كان يديرها.