تسريب لقيادي إخواني بالأردن يفضح التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية.. ما القصة؟!
كشف تسريب لقيادي إخواني بالأردن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية
تعيش إخوان الأردن واحدة من أسوأ أيامها؛ إذ منيت بخسارة فادحة في الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث لم تحصل سوى على 6 مقاعد فقط في الاقتراع الذي أجري في العاشر من نوفمبر الماضي، بخسارة نحو ثلثي مقاعدها التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة بنحو ١٦ مقعدا.
انقسامات وانشقاقات
ويبدو أن الانقسامات والانشقاقات داخل جماعة التنظيم الإرهابي جماعة الإخوان المسلمين تأبى أن تتوقف، ففي أحدث انشقاق داخل صفوف الجماعة في الأردن، شن القيادي في الجماعة ليث الشبيلات هجومًا واسعًا على الإخوان؛ ما يمثل ضربة قاسية للتنظيم.
وهاجم "الشبيلات" في تسجيل صوتي جميع قادة الحركة الإسلامية بمن فيهم هو نفسه، متهمًا الإخوان المسلمين بـ"الحرص على التنظيم أكثر من الحرص على الدين".
وقال "الشبيلات": "يلعن أبو التنظيم.. نحن الإسلاميون المجرمون.. بئس الرجل أنا الذي قبلت أن أكون منكم"، مشددًا على أن "كل فساد الدنيا في الإسلاميين"، كما دعا "الشبيلات" الشباب الأردني إلى عدم تصديق الإسلاميين.
تصريحات "الشبيلات" نالت متابعة واسعة لدى الأردنيين، ولاسيما وهو شخصية عامة مؤثرة في الرأي العام، ومن المتوقع أن تعمل تصريحاته على المزيد من إضعاف الجماعة التي منيت بخسارة نيابية مدوية في الانتخابات البرلمانية السابقة وتسعى لتدارك ذلك في الانتخابات القادمة.
كما تأتي التصريحات في الوقت الذي تحلم فيه الجماعة بأني تأتي الإصلاحات السياسية التي يجرى مناقشتها في البرلمان الأردني بما يتماشى مع مساعيها لتهيئة المناخ لحكومات برلمانية.
هزيمة الجماعة
نجحت الجماعة في حصد 6 مقاعد فقط في الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت في العاشر من نوفمبر الماضي، بخسارة نحو ثلثي مقاعدها التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية السابقة (16 مقعدًا)، كما منيت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بانتكاسة جديدة، حيث فشلت في تسجيل حضورها ضمن أي من اللجان النيابية الـ15، وبالتالي باتت عمليًا خارج المعادلة البرلمانية.
ويرى مراقبون أن عدم نجاح جماعة الإخوان في الانضمام إلى اللجان، سيجعلها على الهامش في المجلس، ولن تكون لها القدرة على التأثير خاصة من الناحية التشريعية.
ويعد تسريب شبيلات أكثرهم دويا، للمكانة التنظيمية التي يحظى بها في الأردن، حيث يصنفه مختصون بأنه الرجل الثاني في جماعة إخوان الأردن.
نهاية التنظيم
الدكتور ابراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، كشف أن تسجيل شبيلات أظهرت الوجه الحقيقي لما تشهده في كافة الدول من أزمات وانشقاقات مستمرة، كما كشف أيضا أن الإخوان لا يعملون لصالح الإسلام بل لصالح التنظيم".
وأضاف القيادي الإخواني المنشق لـ"العرب مباشر" أن ما ذكر في هذه التسجيلات وما نسمعه عن التنظيم هو أقل بكثير مما يدور داخليا، وأن ما كشفه عن التنظيم الدولي يأتي في سياق الانحدار الذي تشهده الجماعة على جميع الأصعدة.
ولفت أن الجماعة تشهد حال من التصدع الداخلي وتهاوي أذرعها بمختلف الدول، بفضل حالة الاحتراب الداخلي والتفكك والانقسام، لافتا أن نهاية التنظيم اقتربت وبشدة في كافة دول المنطقة.
وكشفت العديد من التقارير أن إخوان الأردن يعيشون أصعب أيامهم على الإطلاق؛ إذ إن محاولاتهم لوضع قدم في أي تغيير قادم للمنظومة السياسية باتت مهددة بالفشل، بعد أن لفظهم أصبح من الداخل جنبا إلى جنب اللفظ الشعبي الذي طاله في آخر انتخابات بالبلاد".