بسبب خسائره الفادحة.. قدرات هزيلة بالجيش التركي
في ظل الحروب التي يشنها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خارج أراضيه، لتوسيع نفوذه وسلطاته، بحثًا عن الحلم العثماني، بين ليبيا وسوريا، خسر قوة كبيرة بالجيش الوطني، ليتراجع تصنيف بلاده، في أحدث الإحصائيات العالمية.
تراجُع الجيش التركي
تراجَع تصنيف الجيش التركي إلى المرتبة الحادية عشرة، في إحصائية مؤسسة "جلوبال فاير باور"، العالمية المستقلة لتصنيف الجيوش للعام الجديد 2020.
وجاءت القائمة العالمية الأكبر، كالتالي، حيث احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول، وروسيا المركز الثاني، والصين المركز الثالث، والهند المركز الرابع، واليابان المركز الخامس، فيما احتلت مصر المركز التاسع ، وتركيا المركز الحادي عشر.
وأظهرت القائمة أن مصر احتلت المركز التاسع والأول عربيًّا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط متفوقة على تركيا التي جاءت في المركز الثالث عشر وإسرائيل التي جاءت في المركز الثامن عشر.
أسباب التراجع
وجاء ذلك التراجع، للخسائر الفادحة التي يتعرض لها الجيش التركي جراء خسائره المتتالية في ليبيا وسوريا والحملات القمعية التي يشنها نظام أردوغان بالإطاحة بالكفاءات ونصب مقربين منه مكانهم خشية الانقلاب على سياساته، فضلا عن تواجد جزء منه في قطر.
وبسبب قرارات أردوغان المثيرة للغضب بين جموع القيادات بالجيش، والذين يرفضون سياساته الديكتاتورية، خاصة لتنصيبه نفسه رئيسا للمجلس الأعلى للشؤون العسكرية، الذي يسمح له بإقالة قيادات عسكرية بالجيش وتعيين آخرين بدون الرجوع إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان، مستغلا الصلاحيات التي أضيفت على الدستور.
كما وجه أردوغان النظام التركي لتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في حق العسكريين في أعقاب محاولة تحرك الجيش التركي الفاشلة ضد أردوغان في ظل حالة الطوارئ المعلنة بالبلاد، حيث اعتقلت السلطات التركية آلاف العسكريين.
القائمة العالمية
اعتمد موقع "جلوبال فاير باور" في القائمة العالمية، وإعداده للتصنيف على 50 عاملاً لتحديد "مؤشر القوة" لكل جيش، حيث لا يعتمد الترتيب فقط على العدد الإجمالي للأسلحة أو القوات بأي دولة.
وركز التصنيف على عدد من العوامل تتنوع ما بين القوة العسكرية والمالية إلى القدرة اللوجستية والجغرافية، بما تتيحه هذه العوامل الجديدة للدول الصغيرة، الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية، من التنافس مع الدول الأكبر مساحة والأقل تطورًا.
قدرات الجيش التركي
أكد موقع "Global Firepower" العسكري الشهير، أن مصر تتفوق على تركيا بالقوات المسلحة، خاصة في السلاحين الجوي والبحري، حيث إن تعداد الجيش التركي يصل إلى 735 ألف جندي، بينهم 380 ألف شخص في قوات الاحتياط.
وانخفض عدد الجنود من 520 ألفًا في عام 2016 إلى 355 ألفًا حاليًا كما تقلص عدد الضباط من 39 ألفًا إلى 29 ألفًا، وأصبح قوام القوات الجوية 10 أسراب بدلاً من 17 كما انخفض عدد الطيارين لأقل من النصف.
وبالنسبة للقوة البرية، يمتلك 3200 دبابة، و9500 مدرعة، و1120 مدفعاً ذاتي الحركة، و350 راجمة صواريخ.
أما بالنسبة للقوة الجوية، فلديه 1067 طائرة، بينها 207 مقاتلات حربية، و207 طائرات هجومية، و87 طائرة نقل عسكري، إضافة إلى 289 طائرة تدريب.
بينما قدراته البحرية، يمتلك ضمنها 194 سفينة حربية، بينها 16 فرقاطة، و10 كورفيتات، و12 غواصة، و34 قارب دورية، و11 كاسحة ألغام بحرية.