بسلع منتهية الصلاحية.. كيف يواجه الفقراء في اليمن الأزمات المعيشية؟

بسلع منتهية الصلاحية يواجه الفقراء في اليمن الأزمات المعيشية

بسلع منتهية الصلاحية.. كيف يواجه الفقراء في اليمن الأزمات المعيشية؟
صورة أرشيفية

9 سنوات من الانهيار يعيشها الشعب اليمني تحت حصار وسرقة من قبل مليشيات الحوثي، التي تقوم فيها بقتل سكان اليمن بأبشع الطرق بجانب تفشي الأمراض في البلاد، وأصبح الفقر علامة مميزة للعائلات في اليمن حيث يتم تجويع سكان صنعاء؛ مما يأخذ البلاد إلى منحنى خطر.   

ومؤخرًا، بات سكان اليمن يأكلون ما يتم بيعه من قبل المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تبيع الأمراض عبر عبوات غذائية منتهية الصلاحية لشعب اليمن، حيث يعاني بشدة الشريحة الأكبر من سكان اليمن الفقراء والنازحين من بيوتهم.   
 
سلع غذائية منتهية الصلاحية    

وقد انتشر مؤخرًا في العاصمة صنعاء كميات من المساعدات الغذائية منتهية الصلاحية في أسواق العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء؛ مما أثار سخطًا واسعًا في أوساط السكان، والمستفيد الأول من تلك المعونات التي تخصصها منظمات إنسانية دولية.  

حيث أكد سكان في صنعاء بالمفاجأة بظهور كميات مختلفة من المساعدات الغذائية المخصصة للفقراء والمحتاجين وهي معروضة للبيع في الأسواق ومحال تجارية وعلى الأرصفة، دون وجود أي رقابة من قبل سلطات الجماعة الحوثية.  
 
الموت لما بعد ما بعد الحرمان    

وتقوم مليشيات الحوثي بحرمان السكان - خلال الأشهر الماضية- من حصصهم في المعونات الغذائية، و تم مؤخرًا ضخ كميات مهولة من الغذاء الممنوحة لهم من قبل المنظمات ويتم توزيعها عبر مليشيات الحوثي.  

وشاهد سكان اليمن كميات من المساعدات بعد أن أصبحت غير صالحة للاستهلاك وهي معروضة للبيع في الأسواق، يأتي ذلك في ظل معاناة ما يزال يكابدها السكان منذ أشهر جراء الحرمان من الغذاء لأسباب غير معلومة.   

وجاء إخراج كميات من تلك المساعدات المنتهية لبيعها في الأسواق عقب أشهر عجاف مر بها الفقراء في صنعاء.   

ويؤكد الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي، أن هناك حصص معتادة طوال فترة ثلاثة أشهر فائتة من العام الماضي لم يتم توزيعها بشكل كبير، ويرجح الفقراء اليمنيون في صنعاء، أن هناك تغاضياً من الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي عن أعمال السطو التي تقوم بها الجماعة، وكذا تخزينها للمساعدات فترات طويلة حتى تتعرض للتلف.  

وأضاف الصيادي - في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"-، أن بعض المساعدات منتهية الصلاحية، تتمثل في بعض الوجبات أو ما يعرف بالمكملات الغذائية المخصصة للنساء الحوامل والأطفال، وعينات أخرى من الدقيق والزيت، وغيرها من المنتجات الأساسية للمواطنين، وجماعة الحوثي تمارس أعمالاً تعيق توزيع المساعدات، أو إدخالها إلى بعض المناطق إلى حين انتهاء صلاحيتها. 

 كما يقف القائمون على إدارة ما يسمى بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية وهو الذراع الأمنية الحوثية الذي يتحكم بجميع مفاصل العمل الإنساني والإغاثي، وراء تلف تلك الكميات من المساعدات، نتيجة تخزينها لفترات طويلة بمخازن لا تخضع لأدنى المعايير.