فاجعة إيران.. كيف يؤثر حادث رئيسي على الداخل الإيراني المتدهور؟

يؤثر حادث "رئيسي" على الداخل الإيراني المتدهور

فاجعة إيران.. كيف يؤثر حادث رئيسي على الداخل الإيراني المتدهور؟
صورة أرشيفية

يعاني النظام الإيراني من أزمات داخلية مستمرة منذ سنوات، حيث يريد المتظاهرون إسقاط نظام "المرشد" علي خمانئي، وكذلك الوضع في مؤسسة الرئاسة في البلاد، حيث يهدد المتظاهرون النظام المترهل نتيجة لاعتقالات وأزمات اقتصادية مستمرة. 

ومع العقوبات الأمريكية عانت إيران اقتصاديًا بشكل كبير؛ مما خلق أزمات مع الشعب داخلية وأغلب موظفي الدولة في أزمة عدم دفع رواتب، ومع وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي قد ينقلب الوضع بشكل مفصلي، ويفتح أبواب جديدة للمتظاهرين والمعتقلين في إيران. 

وقد انتهت حالة الغموض التي لفت مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على إثر سقوط مروحيته، ظهر الأحد، برفقة عدد من المسؤولين في شمال غربي البلاد، وذلك بعد إعلان مصرعه وكل من كانوا على متنها، اليوم.

السيطرة سريعًا

للحفاظ على منصبه سريعًا، قام المرشد العام علي خامنئي بتعيين نائب رئيس غير معروف كرئيس مؤقت، وأصر على أن الحكومة هي المسيطرة وليس الرئيس إبراهيم رئيسي في ظل ضربة كبرى تلقتها الحكومة في الوفيات الحكومية والوزارية. 


وحتى الآن لم تقدم إيران أي سبب لتحطم الطائرة، ولم تقترح أن يكون هناك عمل تخريبي هو الذي أسقط المروحية التي سقطت في منطقة جبلية وسط ضباب كثيف ومفاجئ، وفي طهران فتحت الشركات أبوابها، وحضر الأطفال المدارس يوم الإثنين بشكل طبيعي، ومع ذلك، كان هناك حضور ملحوظ لقوات الأمن بالزي الرسمي والمدني في وسط المدينة خوفًا من اندلاع التظاهرات.

رئيسي في مواجهة الشعب الإيراني 

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان يواجه تظاهرات مستمرة لسنوات نتيجة للاقتصاد المتعثر وحقوق المرأة؛ مما يجعل هذه اللحظة أكثر حساسية بكثير، تعج السجون الإيرانية بعدد كبير من المعتقلين سياسيًا، وكذلك تواجد الكثير من المعارضين خارج إيران خوفًا من بطش النظام. 

وقد تميز إبراهيمي بقربه الكبير من المرشد الأعلى ومن مؤسسة الحرس الثوري، وإذا كان رؤساء إيرانيون محافظون سابقون التزموا بالولاء الكامل للمرشد الأعلى، فإن الرئيس الراحل ربطته بالمرشد علاقة سياسية منسجمة ومتناغمة، وكان بناءً على ذلك أول رئيس إيراني مرشح لخلافة المرشد في حال اختفائه.

ويقول المعارض السياسي الإيراني موسي أفشار: معروف إن البلاد يحكمها المرشد الأعلى علي خمانئى، وبالتالي وفاة رئيسي كان ضربة قاسية عليه في ظل علاقتهم القوية، ولكن في نفس الوقت فخمانئى لن يهتم سوى بمنصبه، وقد تغير عليه العديد من الرؤساء والحكومات ويبقي هو فقط والجميع في إيران يحاول التخلص منه وليس من الرؤساء، والنظام الآن يرتعد ولذلك سريعًا ما قام باختيار رئيسًا مؤقتًا بشكل سريع قبل الإعلان عن العثور على جثة رئيسي. 

وأضاف أفشار - في تصريحات خاصة-، أن من المنتظر في الأيام القليلة المقبلة أن يكون هناك قمعًا أمنيًا ضد الشباب في إيران؛ والهدف من ذلك منع التظاهر ضد النظام في وقت يصبح أكثر ضعفًا مما هو عليه.