الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم.. وخطوات مصرية لهدنة قريبة بين حماس وإسرائيل
تفاقمت الأوضاع الإنسانية في غزة
دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الثالث، حيث يشهد قطاع غزة أسوأ كارثة إنسانية على الإطلاق، وتسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في استشهاد أكثر من 20 ألف قتيل منذ بداية الحرب، حتى قيل إنه أصبح بمثابة "مقبرة للأطفال".
معاناة النازحين
هناك ما يقرب من مليون ونصف مليون نازح في شتى أنحاء غزة، ولاسيَّما مَن يعيشون في ملاجئ شديدة الزحام لا تتوافر فيها فرص استخدام مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة، وتوجد محدودية في الاتصال بالإنترنت وعمل شبكة الهاتف، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي.
قطع الإمدادات
وبسبب قطع إسرائيل جميع إمداداتها لغزة، وكانت قد دعت منظمة الصحة العالمية إلى التعجيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف الأنحاء داخل القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية، كما يجب على جميع أطراف النزاع التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنها مرافق الرعاية الصحية، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس تقديم عرض لحركة حماس، يتضمن هدنة طويلة نسبيا وليس أسبوعا فقط.
جهود مستمرة
وفي هذا الصدد يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الحرب في غزة، مشيرا إلى أن مصر دائما ما تقف بجوار الفلسطينيين والدفاع عن القضية الفلسطينية عبر تاريخها.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن هناك خطوات وترتيبات تجرى حاليا من أجل الوصول إلى هدنة جديدة أو وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرًا إلى الحديث الدائر عن هدنة مؤقتة لمدة شهر.
وأوضح أن الدولة المصرية تناقش كافة الأطراف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وليس حدوث هدنة في قطاع غزة، لافتا إلى أن مصر الدولة ضالعة في ملف القضية الفلسطينية ووقف الحرب على قطاع غزة.
وشدد الرقب، على أهمية دور مصر في القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية، لافتا إلى أن العمل الآن يتم من أجل وقف الحرب على قطاع غزة ثم إعادة إعمارها من جديد بعد معاناة كبيرة جراء القصف الوحشي من الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.