وول ستريت: رحيل الأسد المفاجئ يثير مخاوف من انتشار التطرف في الشرق الأوسط
وول ستريت: رحيل الأسد المفاجئ يثير مخاوف من انتشار التطرف في الشرق الأوسط
شهدت سوريا تحولات دراماتيكية مع سقوط الرئيس بشار الأسد بشكل مفاجئ؛ مما أدى إلى تغيير مسار النقاشات حول مستقبل البلاد إلى قضية ذات أهمية كبيرة للإدارة الأميركية الحالية بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والإدارة المقبلة بقيادة دونالد ترامب، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
سيناريوهات محتملة
وأضافت الصحيفة، أن الإدارة الأميركية تسعى لتقييم نوايا الجماعات المعارضة التي أجبرت الأسد على مغادرة البلاد، وخصوصًا تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الذي من المتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في الحكومة المقبلة بدمشق، ومع ذلك، فإن التنظيم مدرج على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في الولايات المتحدة؛ مما يضيف تعقيدًا على تعامل واشنطن معه.
ويرى المسؤولون الأميركيون، أن السيناريو الأفضل لسوريا بعد الأسد يتمثل في التخلص من النفوذ الإيراني، ومنع طهران من استخدام الأراضي السورية لتمرير الأسلحة إلى "حزب الله" في لبنان، ومع ذلك، هناك قلق من أن سقوط الدولة أو سيطرة جماعات متطرفة معادية للغرب قد يؤدي إلى فوضى أكبر في المنطقة.
جهود دبلوماسية
وأعلن بايدن عزمه على التواصل مع قادة المنطقة، في وقت يستعد فيه المسؤولون الأميركيون لزيارة الشرق الأوسط للتشاور مع جيران سوريا وعدد من الجماعات المعارضة، ورغم ذلك، تعترف الإدارة الأميركية بأنها تواجه عوائق كبيرة نتيجة تراجع دورها في الملف السوري منذ بداية رئاسة بايدن، حيث ركزت على قضايا مثل أوكرانيا والصراع في لبنان وغزة.
وفي إطار مساعي المعارضة لاستعادة شرعيتها الدولية، تعهد زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، بحماية الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، لكن البيت الأبيض شدد على مراقبة هذه الوعود بعناية، حيث صرح بايدن: "سنقيم تصرفاتهم وليس كلماتهم فقط".
تحديات أمنية
وتشمل المخاوف الأميركية وجود حوالي 900 جندي أميركي في شرق سوريا، حيث تعمل القوات الأميركية مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لاحتواء تنظيم "داعش" ومنع عودته.
وأشار مسؤولون أميركيون، أن القوات الجوية نفذت غارات مكثفة على معاقل "داعش" في سوريا مؤخرًا.