دعماً للإنسانية تقوم دولة الإمارات باستقبال أطفال قطاع غزة، بعدما شهد القطاع قصفاً إسرائيلياً وحرباً مستمرة منذ 7 أسابيع جعلت القطاع عبارة عن مقبرة جماعية، حيث توفي أكثر 12500 شخص في القطاع منهم 500 طفل.

القطاع المحاصر، بلا مياه أو غذاء ونقص في الدواء واقتحام للمستشفيات جعل أطفال قطاع غزة هم الأكثر ضعفاً أمام الحرب، في ظل توقف كل شيء ومعاناة مستمرة، تعمل الإمارات على حل ذلك النزاع بداية من مبادرات إنسانية إلى استقبال أكثر من 1000 طفل وعائلاتهم.

استقبال أطفال قطاع غزة

وقد أعلنت السلطات الإماراتية وصول الطائرة الأولى التي تحمل على متنها 15 من الأطفال وعائلاتهم، في إطار مبادرة رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد، بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.

وذكرت الخارجية الإماراتية في بيان: "حطت الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، في مطار أبوظبي، والتي تحمل على متنها الأطفال والذين هم في أمس الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومرضى سرطان يحتاجون إلى علاج حثيث".

وقالت مها بركات، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الصحة: إن "جميع الطواقم الطبية والصحية والمستشفيات في الدولة على أتم الاستعداد لاستقبال باقي الأطفال وعائلاتهم، وتقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة لعلاجهم وتوفير أفضل الخدمات التخصصية، وفقا للمعايير الدولية حتى تماثلهم للشفاء وعودتهم".

دعم الإمارات لا ينتهي 

وقال ضرار بالهول الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، إنه بمناسبة استقبال أطفال غزة في دولة الإمارات، نجدد اليوم فخرنا بالقيم الإنسانية العظيمة والالتزام الثابت لدولة الإمارات لخدمة الإنسانية، التي لم تدخر جهداً بتقديم المساعدات الصحية والإغاثية؛ تجسيداً لحرصها الدائم على دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناتهم. ومع استمرار مبادرة "تراحم من أجل غزة"، نشهد اليوم مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، باستضافة وعلاج نحو 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة برفقة ذويهم، سائلين الله أن يمنَّ عليهم بالشفاء والسلامة.

وأضاف الفلاسي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن شعب الإمارات يعتز بنهج دولة الإنسانية في بذل الجهود والمبادرات الإنسانية، وتأكيد الالتزام بتقديم الدعم والمساعدة لأشقائنا في قطاع غزة؛ تعبيراً عن قوة الروابط الأخوية التي تربط دولة الإمارات بالشعب الفلسطيني ورغبتها الصادقة في أنّ يعمّ السلام، ونشيد بتأكيد دولة الإمارات على أنّ تقديم الدعم وإطلاق المبادرات الإنسانية مستمرٌّ حتى تحقيق الاستقرار في المنطقة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون والشراكة الإنسانية من كافّة الدول لمواصلة هذه الجهود الإغاثية ودعم الشعب الفلسطيني.

ويقول الدكتور أيمن الرقب، الباحث السياسي الفلسطيني: إن دولة الإمارات تقدم دعماً غير محدود للشعب الفلسطيني بدءاً من تقديم مساعدات على صعيد إنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة، لتخفيف أعباء المستشفيات، وطبعاً تكفل الإمارات بعلاج أطفال فلسطين مع ذويهم في مساعٍ إماراتية، والإعلان عن 1000 مصاب آخر، وقد وصل إلى الإمارات فقط 15 طفلاً وذلك بسبب أزمات نقص الوقود في القطاع، وعدم تسهيل الجانب الإسرائيلي لخروج المصابين من القطاع عبر معبر رفح المصري.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن فرصة نقل 15 طفلا نشكر الإمارات عليها من دعم سياسي وإنساني، وكل ذلك يعطي دلالة على حجم الالتفاف الاجتماعي وعودة القضية الفلسطينية لتكون قضية الشعوب والحكومات العربية بشكل كامل، ودولة الإمارات لديها سوابق كثيرة في دعم فلسطين والشعب الفلسطيني.