بعد صاروخ تل أبيب وقصف الحديدة.. تصاعد التوترات بين إسرائيل والحوثيين
بعد صاروخ تل أبيب وقصف الحديدة.. تصاعد التوترات بين إسرائيل والحوثيين
شنت إسرائيل غارات جوية على ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، بعد يوم من سقوط طائرة مسيرة أطلقتها الجماعة في تل أبيب وتسببت في خسائر كبرى. وقال وزير الدفاع لإسرائيلي يوآف غالانت إن بلاده تهدف إلى إرسال رسالة إلى حركة الحوثي، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال: "إن النار المشتعلة حاليًا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأهميتها واضحة".
قصف إسرائيلي
وقالت وسائل إعلام مرتبطة بالحوثيين، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 80 آخرين في ضربات يوم السبت، فيما وصفه المسؤول الحوثي محمد عبد السلام بأنه "عدوان إسرائيلي وحشي على اليمن".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أنه أسقط صاروخًا أطلق من اليمن قبل أن يعبر المجال الجوي الإسرائيلي.
وأضافت: أنه تم إطلاق صفارات الإنذار في ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر "بعد احتمال سقوط شظايا".
وقال عبد السلام: إن الضربات الإسرائيلية كانت تهدف إلى الضغط على الحوثيين لوقف دعم الفلسطينيين في غزة، وهو أمر قال إنه لن يحدث.
وبحسب الإذاعة البريطانية، فإن هذه هي المرة الأولى التي ترد فيها إسرائيل بشكل مباشر على ما تقول إنها مئات الهجمات اليمنية بطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية التي استهدفت أراضيها في الأشهر الأخيرة.
وأظهرت لقطات مصورة من الحديدة حرائق ضخمة مشتعلة مساء السبت، وقالت الحكومة التي يديرها الحوثيون في صنعاء: إن إسرائيل قصفت منشآت تخزين النفط القريبة من الشاطئ، بالإضافة إلى محطة كهرباء قريبة.
الذراع الممدودة
وقال الجيش الإسرائيلي - في بيان-: "بعد تسعة أشهر من الهجمات الجوية المستمرة التي شنها الحوثيون في اليمن تجاه إسرائيل، نفذت الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية غارة عملياتية واسعة النطاق على بعد 1800 كيلومتر (1118 ميلاً) ضد أهداف عسكرية حوثية إرهابية" في منطقة ميناء الحديدة.
وجاء في البيان، أن "جيش الدفاع الإسرائيلي قادر على العمل في أي مكان مطلوب وسيضرب أي قوة تعرض الإسرائيليين للخطر"، مضيفًا أن عملية السبت أطلق عليها اسم "الذراع الممدودة".
وقال جالانت: إن الطائرات الإسرائيلية قصفت المجموعة لأنها ألحقت الضرر بالإسرائيليين.
وتابع: "لقد هاجمنا الحوثيون أكثر من 200 مرة، في المرة الأولى التي ألحقوا فيها الضرر بمواطن إسرائيلي، قمنا بضربهم، وسنفعل ذلك في أي مكان قد يتطلب الأمر ذلك".
وفي حديثه مساء السبت بعد الهجمات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن بلاده ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل".
وقال في خطاب متلفز: "كل من يلحق بنا الأذى سيدفع ثمناً باهظاً لعدوانه"، معتبرًا أن الميناء هو نقطة دخول للأسلحة الإيرانية.
وأضاف أن ذلك أظهر لأعداء إسرائيل أنه لا يوجد مكان لا يمكنها الوصول إليه.
ضربة حوثية
وتعرض مبنى سكني في تل أبيب، الجمعة، لما قال مسؤول عسكري إسرائيلي إنها طائرة بدون طيار إيرانية الصنع، تم تعديلها للطيران لمسافات طويلة، وقال الحوثيون، إنهم نفذوا هذا الهجوم، وتعهدوا بشن المزيد.
وأدى الهجوم إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عامًا كان قد انتقل مؤخرًا إلى إسرائيل من بيلاروسيا وأصاب ثمانية آخرين.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي: إن قوات الاحتلال الإسرائيلية رصدت الطائرة بدون طيار قادمة لكنها لم تحاول إسقاطها بسبب "خطأ بشري".
وفي السابق، تم اعتراض جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار الحوثية التي أطلقت باتجاه إسرائيل تقريبًا، ولم يكن من المعروف أن أيًا منها قد وصل إلى تل أبيب.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، مساء السبت، عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، الهيئة التنفيذية للحركة، قوله إنه سيكون هناك "رد فعال" على الغارات الجوية.