مصدر يكشف: تعليمات إخوانية بتكثيف هجمات اللجان الإلكترونية ضد السودانيين
مصدر يكشف: تعليمات إخوانية بتكثيف هجمات اللجان الإلكترونية ضد السودانيين
في خضم الصراع الدائر على الأرض في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، كشفت مصادر مطلعة عن تعليمات جديدة من جماعة الإخوان بتكثيف الهجمات الإلكترونية ضد السودانيين، يأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه حدة الصراع، حيث يستخدم الإخوان وسائل التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية لشن حرب نفسية وإعلامية، فما هي تفاصيل هذه التعليمات وما الهدف من ورائها؟
*حرب إلكترونية منظمة*
كشف مصدر مطلع، عن تعليمات جديدة لعناصر ولجان جماعة الإخوان بتكثيف الهجمات الإلكترونية ضد السودانيين، وذلك بالتزامن مع استمرار النزاع المسلح على الأرض بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفقًا للمصدر، تهدف هذه الهجمات إلى نشر الفتنة وزيادة الانقسام داخل المجتمع السوداني، والتأثير على الرأي العام المحلي والدولي.
وأضاف المصدر - في تصريحات لـ"العرب مباشر"-، أن مع اندلاع الصراع في السودان، لجأت جماعة الإخوان إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لشن حرب إعلامية ممنهجة. يتمثل هذا في نشر مقاطع فيديو وتدوينات وتغريدات تحريضية، تسعى إلى تأجيج الأوضاع وتحريض الناس ضد بعضهم البعض. هذه الحملة الإلكترونية تهدف إلى إبقاء الصراع مستمرًا، ورفض أي جهود دولية أو إقليمية للتفاوض.
*أهداف متعددة*
بحسب المصادر، تسعى جماعة الإخوان إلى تحقيق عدة أهداف من خلال هذه الحملة الإلكترونية. أولاً: تهدف إلى تقويض محاولات الحكومة السودانية والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع. ثانيًا: تسعى إلى بث الرعب والفوضى بين المواطنين السودانيين؛ مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية ويعزز الانقسام الاجتماعي. ثالثًا: تحاول الجماعة من خلال هذه الحملات الإلكترونية العودة إلى المشهد السياسي في السودان، عبر فرض أجندتها على الرأي العام.
*تكتيكات الإخوان*
تشمل تكتيكات الإخوان الإلكترونية نشر الأخبار الزائفة، وتضخيم الأحداث، والتلاعب بالصور والفيديوهات، بهدف إثارة الرأي العام.
وأكد المصدر - في حديثه لـ"العرب مباشر"-، أن الإخوان يعتمدون على شبكات واسعة من الحسابات المزيفة واللجان الإلكترونية التي تعمل على مدار الساعة لنشر محتوى يثير الكراهية والانقسام.
ووفقًا لدراسة نشرتها صحيفة "التغيير" السودانية، فإن خطاب الكراهية والشائعات كان لهما تأثير كبير في تشكيل الرأي العام خلال الصراع.
وتسببت هذه الحرب الإلكترونية في تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث أدت إلى زيادة العنف والانقسام بين مختلف فئات المجتمع.
ورغم الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن الجماعة ما تزال تملك القدرة على التأثير بشكل كبير على الرأي العام، وقد لاحظ الخبراء أن الحسابات المرتبطة بالإخوان تتميز بالتنظيم العالي والقدرة على الانتشار السريع، مما يجعل من الصعب مواجهتها بشكل فعال.
*دور المجتمع الدولي*
يشدد الخبراء على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات جدية لمواجهة هذه الحرب الإلكترونية، من خلال دعم الحكومة السودانية في جهودها لمحاربة هذه الظاهرة، وتقديم المساعدة التقنية والفنية لتعزيز القدرات المحلية في مواجهة الهجمات الإلكترونية.
كما ينبغي على منصات التواصل الاجتماعي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحسابات المزيفة واللجان الإلكترونية التي تنشر الكراهية والشائعات.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال المطروح هو كيف يمكن للسودانيين والمجتمع الدولي مواجهة هذه التحديات؟ وكيف يمكن تعزيز الوعي بين المواطنين لمواجهة هذه الحملات التحريضية؟ الإجابة تتطلب تعاونًا مشتركًا بين الحكومة والمجتمع المدني والمنصات الإعلامية، لخلق بيئة رقمية أكثر أمانًا واستقرارًا.