الأزمة الإنسانية تتفاقم في غزة.. هل سيدخل القطاع في هدنة جديدة بين حماس وإسرائيل
تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
تفاقمت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، خلال الآونة الأخيرة مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع، وهو ما أثر بشكل كبير على المواطنين في قطاع غزة، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن وضع المستشفيات في غزة كارثي ولا يمكن تصوره، مؤكدة أنه لا يوجد مستشفى يعمل في شمال غزة بعد خروج المستشفى المعمداني عن الخدمة.
كارثة إنسانية
ودعت الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار إنساني في غزة من أجل إعادة الخدمات الصحية الضرورية، وكذلك وقف سفك الدماء، لافتة أن مستشفى الشفاء في غزة تضرر بشكل كبير من العمليات العسكرية، وهناك دمار كبير لحق به، ويأتي ذلك في ظل التحركات على الساحة لهدنة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
صفقة جديدة
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية أن حركة حماس اشترطت الإفراج عن ثلاثة أسرى بين القيادي في فتح مروان البرغوثي ضمن أيّ صفقة تبادل مع إسرائيل، وأن حماس تصر على أن تشمل الصفقة المقبلة مع إسرائيل، بالإضافة إلى مروان البرغوثي، عبد الله البرغوثي وأحمد سعدات، وتفكر حماس بالفعل في اليوم التالي للحرب في العلاقات بين حماس وحركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى، وتصر على أن صفقة الرهائن القادمة لا بد أن تشمل الأسرى الثلاثة الكبار.
وكشفت التقارير أن القائمة تضم أسماء كبيرة قادرة على تغيير وجه السلطة الفلسطينية وعلى رأسها البرغوثي المحكوم خمسة أحكام مؤبدة و40 عاما، وقالت القناة "13" الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: إن الصفقة التي طرحتها إسرائيل على حماس تتضمن إطلاق 30 إلى 40 رهينة مقابل إطلاق سراح أسرى بارزين.
أوضاع مأساوية
يقول الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن وضع المنظومة الصحية في غزة يزداد سوءاً، لاسيما مع موجاتِ النزوح الكبيرة للأطفال في القطاع، محذرةً من وجود مخاطر كبيرة بشأن انتشار الأمراض بينهم، لافتا كل هذا الألم تزداد المطالب الدولية المنادية بضرورة إرساء وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن المستشفيات جنوب القطاع عجزت بشكل كبير عن أداء مهامها الطبية بسبب نقص المعدات والازدحام، وتجاوزت الطاقة الاستيعابية لها، موضحا أن الحديث عن هدنة جديدة لا بد، وأن يكون بشكل مستدام نظرا للأوضاع الصعبة التي تعيشها غزة وأهاليها الفترة الحالية.