بعد تصريحات بن جاسم.. هل تتحايل قطر على المجتمع الدولي بالتبرؤ من الإخوان؟

تتحايل قطر على المجتمع الدولي بالتبرؤ من الإخوان

بعد تصريحات بن جاسم.. هل تتحايل قطر على المجتمع الدولي بالتبرؤ من الإخوان؟
حمد بن جاسم

حالة من الجدل أثارها حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق بتصريحاته التي يتبرأ فيها من جماعة الإخوان وخصوصا الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي وجماعته، والتي وصفها بأنها لا تصلح لقيادة دولة.

ويرى مراقبون أن محاولات بن حمد قد تعكس الموقف القطري الذي بدأ في التخلي عن الإخوان بعد المصالحة العربية، إلا أنه أثار تخوفات من أنه يمكن أن تكون مثل هذه التصريحات تحايلا على المجتمع الدولي.

وأكد الخبراء أن مثل هذه التصريحات تزيد عزلة الإخوان وتغلق أكبر الأبواب الداعمة لهم، وقد تكتب نهاية لتنظيم استمر لأكثر من 8 عقود. 

نهاية التنظيم 

تأتي تصريحات بن جاسم في الوقت الذي تعاني فيه الجماعة من انقسامات حادة وخلافات أطاحت بكبرى القيادات.

ويرى مراقبون أن ما يحدث لتنظيم الإخوان هو بداية عزلة دولية ونهاية للتنظيم، خاصة بعد أن انقسمت الجماعة لفرعين؛ ما أدى لانهيار شعبيتها في العالم، حيث فشل قاداتها في خداع المزيد من الشباب بحجة المقاطعة التي وجدوا أن قادتهم لا يتبعون نفس المبدأ.

وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن تصريحات بن جاسم كانت بمثابة صدمة للجماعة الدولية، وجعلت القادة يشعرون أنهم منبوذون في المنطقة، وليس فقط من الشعوب؛ ما يعني اقتراب التدمير الذاتي للجماعة. 

موقف بن جاسم 

وتعد تصريحات بن جاسم امتدادا للموقف القطري بالتخلي عن الجماعة وقادتها والتنصل منها، والتي تأتي بعد قرار الحكومة القطرية بإبعاد قيادات الصف الثاني من تنظيم الإخوان، ومنحهم مهلة مؤقتة لمغادرة البلاد. 

ويرى مراقبون أن قطر تسعى لإصلاح ما أفسدته علاقاتها مع الجماعة؛ ما دفعها لإصدار قرار سري بترحيل قيادات الصف الأول من الجماعة والعودة والتقارب مرة أخرى مع العرب.

بينما قال مصدر دبلوماسي: إن تصريحات بن حمد ليست بالجديدة؛ فهو من حين لآخر ينتقد الجماعة ويعبر عن إحباطه منهم.

وتابع: إن التصريحات هذه المرة تم الكشف خلالها عن تفاصيل وأسرار حول حكم الجماعة لمصر، وإحباط قادة قطر وقتها من طريقة تفكيرهم وإدارتهم الساذجة لمصر. 

تصريحات بن جاسم 

وفاجأ بن جاسم الجميع بحواره مع جريدة القبس الكويتية والتي كشف فيها عن كواليس أحد الاجتماعات التي حضرها بين ممثلي الإدارة الأميركية ومساعدي مرسي وأعضاء مكتب الإرشاد، للتقريب بين الطرفين، حيث كانت واشنطن ترغب في التعرف على اتجاهات النظام المصري وسياساته الاقتصادية.


وتابع: "خرجت من الاجتماع وأنا مصدوم، فكان مستوى جماعة مرسي لا يرقى للنقاش الدائر حينها، فقد كانوا مساكين يصلحون لإدارة دكان وليس لدولة".