تحرك عربي عاجل لوقف إطلاق النار في غزة.. هل ينجح
تحرك عربي عاجل لوقف إطلاق النار في غزة
الأزمة في قطاع غزة أصبحت على المستوى العربي أكبر من أي أزمة مرت مؤخراً، فقد اجتمع العرب على تنفيذ وقف إطلاق النيران عبر ضغط دولي والكشف عالمياً عن جرائم إسرائيل داخل قطاع غزة.
ومؤخراً بات الوضع لا يطاق داخل القطاع الذي أصبح مؤخراً دموياً في ظل اقتحام مستشفيات وعدد الضحايا تجاوز الـ13000 شخص أغلبهم من الأطفال، ليبدأ الجانب العربي بزيارات عالمية تهدف إلى وقف إطلاق النيران.
تنفيذ قرارات القمة
وإنفاذاً لقرار التكليف الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض يرأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، بصفتها ترأس القمة العربية 32 والإسلامية، جولة زيارات رسمية تشمل عدداً من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
حيث يشارك في التحرك العربي - الإسلامي، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، ووزير خارجية جمهورية تركيا هاكان فيدان، ووزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا ريتنو مارسودي، ووزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية يوسف مايتاما توجار، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
تحرك لوقف إطلاق النيران
التحرك يأتي باتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار على قطاع غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلامٍ دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، واتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية، مع تأمين ممرات إغاثية عاجلة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر، إضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ما يقوم به من انتهاكات سافرة وجرائم في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
قال الباحث السياسي، مختار غباشي، إن إمكانية التوصل إلى هدنة أطول من هدنة الساعات الأربع التي فشلت بعد إعلان الولايات المتحدة عنها عن طريق الجهود العربية والإسلامية والتي يمكنها أن تبلور اتفاقاً أكثر صموداً بفضل العلاقات والانخراط الإيجابي الذي تمتلكه تلك الدول مع أطراف مؤثرة في معادلة الصراع مثل حماس وإسرائيل، وكذلك علاقات دولية كبرى مثل ما تمتلكه السعودية مع الصين.
وشدد غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" على ضرورة أن تضع الدول العربية والإسلامية مقررات القمة موضع التنفيذ، في ظل حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وأن لغة القرار الصادر عن قمة الرياض كانت لغة واضحة وصريحة وليست دبلوماسية، وبالتالي التحرك من المؤكد يضيف خطوات هامة من جانب عربي مع جانب صيني له ثقل دولي كبير.