هل تؤثر الأوضاع في غزة على سوق النفط في العالم؟

تؤثر الأوضاع في غزة على سوق النفط في العالم

هل تؤثر الأوضاع في غزة على سوق النفط في العالم؟
صورة أرشيفية

من المتوقع أن تؤثر أزمة التصعيد في غزة، التي دخلت أسبوعها الثاني مطلع الأسبوع الجاري، بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، الذي يعاني أصلاً جراء الأزمة الأوكرانية وجائحة كورونا، بما في ذلك أسعار النفط التي يتوقع أن ترتفع بشكل كبير في غضون الأسابيع المقبلة.

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" عن تأثر حركة أسعار النفط بالأحداث التي لا تتعلق بصورة مباشرة بعمليات العرض، بدءاً من الأحداث الجيوسياسية، مثل الأحداث المناخية الكبرى إلى حالات عدم الاستقرار الإقليمي أو الجيوسياسي.

ماذا يحدث؟

يقول الدكتور أحمد سلطان، أستاذ أسواق الطاقة والاقتصاد الدولي, منذ بداية العام الحالي تشهد أسواق النفط العالمية حالة من عدم الاستقرار، وجاءت التطورات الأخيرة في غزة لتعكس مساراً جديداً في أسعار النفط والمشهد النفطي العالمي؛ فقد ارتفعت أسعار النفط الخام إلى حوالي (89) دولاراً للبرميل في بداية الأسبوع.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": يحدث ذلك وسط مخاوف من أن تؤدي تلك الأحداث المتتالية إلى زيادة التوتر في المنطقة؛ ما قد يؤثر على إنتاج كبار منتجي النفط، وتعتمد فلسطين على إسرائيل حالياً للحصول على نحو 95% من الطاقة الكهربائية، والنسبة المتبقية من الأردن ومصادر الطاقة الشمسية.

سيناريوهات متوقعة 

وضع الباحث (3) سيناريوهات من المتوقع أن تشهدها سوق النفط تأثراً بالأزمة، السيناريو الأول: التأثير على أسعار النفط سيكون محدوداً، وذلك نظراً لبُعد منطقة الصراع الحالية عن خطوط الإمداد النفطية المهمة، والسيناريو الثاني: في حالة التصعيد في غزة ودخول أطراف جديدة في الصراع، من الممكن أن يؤدي إلى عودة الإدارة الأميركية لتضييق الخناق على صادرات النفط الإيراني، والتي وصلت إلى مستويات عالية، وهو الأمر الذي قد يدفع أسعار النفط للأعلى، فوق مستويات (100) دولار للبرميل، والسيناريو الثالث: مراقبة حركة الأسعار، وبالتالي فإنّ التركيز الرئيس لأسواق النفط سينصبّ في المرحلة المقبلة على مدى حجم الرد الإسرائيلي، إذا ما ثبت تورط طهران في الهجوم الأخير؛ ولذلك فإنّ الخطر الأكبر سيتمثل في هجوم إسرائيلي مباشر على إيران.

ولفت أنه يظل الخطر الأكبر على أسواق النفط العالمية هو الطاقة الإنتاجية المحدودة؛ إذ إنّ الهدف الدائم لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وأيضاً تحالف (أوبك بلس) هو الاستثمار في السعة الإنتاجية الفائضة لبراميل النفط؛ بهدف الاستفادة منها في مواجهة أيّ صدمة للحفاظ على استقرار أسعار النفط الخام.