ماذا أسفرت الجهود في اليوم الأول للهدنة الإنسانية في قطاع غزة؟
بدأ سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة
مع سَريانِ الهدنةِ بين إسرائيل وحماس، بدأت مظاهرُ الحياة تعود مجددا في غزة بعد أيامٍ طويلةٍ من الحرب، ومعها عاد بعضُ النازحين إلى بيوتهم على أمل التوصل إلى هدنة شاملة تُوقِفُ مآسيَ الحرب.
وأعلنت "حماس" أنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل لإطلاق 50 إسرائيليا مقابل وقف القتال لمدة 4 أيام، وإفراج تل أبيب عن 150 امرأة وطفلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
جهود الإغاثة
ومع الهدنة أسفرت الجهود لدعم الأشقاء في فلسطين خلال اليوم الأول من الهدنة الإنسانية المعلنة عن إدخال 89 شاحنة مساعدات، وإدخال 2 سيارة إسعاف (منحة تحيا مصر)، وإدخال 7 شاحنات محروقات (129 ألف لتر - 4 تنكات بوتاجاز) كما شملت الجهود اليوم تحرك 105 شاحنات في طريقها لرفح، و100 شاحنة تحت التفتيش في نتسانا، واستقبال 17 مصابا بجانب 15 مرافقا، واستقبال 12 فلسطينيا (مصابين ومرافقيهم تم تسليمهم لتركيا والإمارات)، ومغادرة حوالي 110 فلسطينيين لغزة (جارٍ حصرهم).
التقاط الأنفاس
وقال عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، إن الهدنة إنسانية، وهو أمر متوقع حدوثه نتيجة الضغوط التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية والتي ضغطت على إسرائيل للقبول بتلك الهدنة، لافتا أن الهدف من الهدنة هو تبريد الرأي العام العالمي الذي تظاهر ضد جرائم إسرائيل، متابعا أنه كان هناك الكثير من الهدن والتي اخترقتها إسرائيل.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني في تصريح لـ"العرب مباشر": إن الهدنة الإنسانية تعتبر فرصة للشعب الفلسطيني لتنفس الصعداء وعلاج جراح مواطنيه، سواء كانوا أطفالًا أم رجالًا أم نساءً.
وتوقع أن تتبع الهدنةَ الإنسانية هدنٌ أخرى، بعدما فشلت المحاولات الإسرائيلية في القضاء على المقاومة، مما دفع بالطرفين إلى الرضوخ لجهود الوسطاء من أجل إيجاد حل دائم ومستدام للأزمة، مؤكدا أننا نأمل أن يتبع الهدنة الامتناع عن قتل المدنيين من الأطفال والنساء ووقف هدم المساكن وتهجير الفلسطينيين.
وكانت قد بدأت الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل والفلسطينيين، اليوم الجمعة، الساعة 7 صباحاً، في إطار وساطة قطرية مصرية أميركية لوقف إطلاق النار لمدة 4 أيام.