محللون يكشفون عن الموقف الروسي من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
كشف محللون عن الموقف الروسي من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
يعكس الموقف الروسي من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، "توازنا دقيقا" لموسكو للحفاظ على مصالحها مع الحركة وإسرائيل في الوقت ذاته.
موقف روسيا
تحدث مدير مركز "جي سي إم" للدراسات في موسكو، دكتور آصف ملحم، عن الموقف الروسي من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي بحسب شبكة رؤية.
وقال خلال تصريحه: إن روسيا حذرة جدا في موقفها بشأن الحرب الدائرة في فلسطين، لعدة أسباب أولها «الداخل الروسي» وهو له عدة أبعاد وهو استيعاب المواطنين الروس للقضية الفلسطينية، فمن عاش في زمن الاتحاد السوفيتي ينظر للقضية الفلسطينية بطريقة مختلفة عن أولئك الذين ولدوا في روسيا بعد انهيار الاتحاد، فقد كان من أكبر الداعمين للقضايا العربية عموما وجميع قضايا التحرر الوطني.
وتابع: إن البعد الثاني وجود عدد كبير من اليهود الذين هاجروا من الاتحاد السوفيتي السابق إلى إسرائيل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وهؤلاء ما زالوا مرتبطين بعلاقات جيدة مع زملائهم وذويهم ممن بقوا في الجمهورية السوفيتية.
وأوضح أن البعد الثالث تاريخيا، دافعت روسيا عن اليهود ضد النازية في الحرب العالمية الثانية، لكن روسيا تميز جيدا بين اليهودية كقومية وكدين وبين الصهيونية كحركة عنصرية برزت من أوساط اليهود اليهود.
تقوية العلاقات
فيما قال الدكتور عمرو الديب خبير العلاقات الروسية: إن علاقة روسيا مع الدول المرتبطة بالقضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام. فهي لديها علاقات جيدة مع معظم الدول العربية والإسلامية، وتحاول بناء عالم جديد قائم على تقوية علاقاتها مع هذه الدول.
وأضاف لـ"العرب مباشر": أن روسيا تستطيع أن تدافع عن علاقتها مع أي دولة، لكنها لا تستطيع أن تدافع عن علاقتها مع حزب أو حركة تشكل محور المقاومة التي تقاوم إسرائيل وتدعو لتحرير الأراضي العربية.
وتابع: إن روسيا تستطيع أن تدافع عن نفسها وموقفها لأن هناك قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعو لحل النزاع العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.