إسهامات الإمارات في دعم متضرري الزلزال في أفغانستان

تساهم الإمارات في دعم متضرري الزلزال في أفغانستان

إسهامات الإمارات في دعم متضرري الزلزال في أفغانستان
صورة أرشيفية

سنوات من الدعم الإنساني تدعم الإمارات العالم نحو الطمأنينة في ظل نكبات تتعرض لها البلدان، ومن بعد دعم الإمارات لتركيا وسوريا في بداية العام عقب زلزال فبراير الذي دمر البلدان وكان نكبة عالمية كبرى، ومن بعده زلزال المغرب ونكبة إعصار درنة جاء الدور على أفغانستان.

حيث شهدت أفغانستان زلزالاً مدمراً مع المزيد من الهزات الارتدادية التي عصفت بالبلاد وخلفت أكثر من 2000 قتيل في البلاد التي تعد في أزمة كبرى نتيجة للتضاريس الصعبة التي كانت في أزمة نتيجة لعدم سهولة الوصول للمتضررين.

دعم إماراتي متواصل

سكان منطقة هيرات في أفغانستان يمضون لياليهم في الهواء الطلق منذ وقع الزلزال المدمر الأسبوع الماضي، والذي أعقبته 8 هزات ارتدادية قوية، وتضاربت وسقطت أفغانستان من ذاكرة المجتمع الدولي، ولم يمد أحد يد العون بالشكل الكافي، لمواجهة آثار وتداعيات تلك الكارثة الإنسانية، باستثناء دولة الإمارات، انطلاقاً من دورها الإنساني، الذي يتجاوز كافة الخلافات الأيديولوجية، في وقت الكوارث والأزمات.

حيث سارعت دولة الإمارات العربية إلى إغاثة المناطق المنكوبة جراء الزلزال في أفغانستان، بإرسال مساعدات إغاثية فورية إلى مقاطعة هيرات المتضررة من الزلزال الذي خلّف وراءه آلاف القتلى والمصابين والمشردين، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات العينية، وذلك في إطار التزامها المستمر بمساعدة البلدان في أوقات الأزمات.

المساعدات تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو نهج إماراتي لا يكاد ينقطع في أكثر من مناسبة حول العالم، وأبرزها وآخرها خلال أزمة درنة الماضية وإرسال مساعدات لقطاع غزة في الحرب.

طائرات الإغاثة الإماراتية

وقد غادرت الإمارات، طائرات الإغاثة المحملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية والمساعدات العينية، متوجهة إلى أفغانستان لتغطية النقص الحاد في تلبية احتياجات المتضررين من الزلزال، كما ساهمت العديد من المؤسسات الإغاثية في الإمارات في توفير الإمدادات لمساعدة المتضررين من آثار الزلزال، الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الراهن.

ويعد توفير هذه الإمدادات الضخمة، جزءاً من الجهود المتواصلة، التي تبذلها دولة الإمارات لتقديم الإغاثة العاجلة إلى البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية، وتقديم الدعم الحاسم للدول والشعوب في جميع أنحاء العالم في أوقات الأزمات.

وتم نقل 53 طناً إضافياً من مساعدات الإغاثة، بما في ذلك 500 خيمة وعدة طرود غذائية، على متن طائرتين كجزء من الجسر الجوي الذي تم إنشاؤه بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأفغانستان.

من جهته، قال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، إن الجسر الجوي الإنساني مستمر على مدار الأسبوع، لتقديم الإمدادات اللازمة، لتلبية الاحتياجات الأساسية لشعب أفغانستان، وتجاوزت المساعدات نحو 140 طناً من المواد الإغاثية.