محلل لبناني: شرخ وتمرد يضرب الجماعة الإسلامية في بيروت
كشف محلل لبناني أن شرخ وتمرد يضرب الجماعة الإسلامية في بيروت
فجر تقارب الجماعة الإسلامية (السنّية) والتي تعتبر امتدادا لتيار الإخوان في لبنان مع حزب الله الشيعي، خلافات وتباينات تلامس حدّ التمرد، عبّر عنها بعض القادة في الجماعة التي تأسست بين نهايات الخمسينيات ومطلع ستينيات القرن الماضي.
تقارب سني شيعي
تقارير إعلامية لبنانية كشفت أن علاقات الجماعة الإسلامية مع حزب الله يعكس في الوقت ذاته العلاقة الوثيقة بين حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهي أيضا امتداد لفكر جماعة الإخوان في غزة والضفة الغربية، في التقاء أيديولوجي مربك يشقه اختلاف المذهب والولاء بحكم ارتباط الجماعة الشيعية اللبنانية بولاية الفقيه في إيران.
وأوضحت التقارير أنه ومن بين القياديين في الجماعة الإسلامية اللبنانية الذي صرح علنا بابتعاد الجماعة عن قاعدتها الشعبية والتعرض لرقابة لصيقة على تحركاته وصلت حدّ الضيق، النائب عماد الحوت الذي قد يضطر في النهاية للاستقالة من التنظيم، في حين تقول مصادر أخرى: إن "الاختلافات في وجهات النظر لا تزال تحت السيطرة".
تمرد داخل الجماعة
يقول باسل الترجمان المحلل السياسي اللبناني: إن التطورات في التقارب بين الجماعة الإسلامية مع حزب الله تسبب في هذا الشرخ وحركة التمرد التي بدأت تتشكل داخل الجماعة الإسلامية في لبنان.
وأضاف المحلل اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن النائب عماد الحوت يبدو كمن لم يستوعب صدمة انفتاح الجماعة على حزب الله وهو المعروف بمواقفه المناهضة للجماعة الشيعية، لافتا أن الحوت غير راضٍ على الأداء السياسي للجماعة التي فوضته ليكون نائبا عنها في البرلمان اللبناني ما يلزمه بعدم الخروج سياسيا عن خط ورؤية التنظيم.
وأكد أن ما يزعج عماد الحوت هو تحول قيادة الجماعة الإسلامية لممارسة الإقصاء وكبت الآراء حدّ تكميم الأفواه والتضييق على تحركاته في خطوة تشير بوضوح إلى قصقصة الأجنحة التي تحاول التمرد أو إثارة التشرذم داخلها، ويرجح كذلك أن الحوت يفكر في تأسيس حزب سياسي من رحم الجماعة.
وكانت قيادة الجماعة الإسلامية قد طلبت من عماد الحوت الانضباط سياسيا والالتزام بسقفها وأن "يصُفّ بالصف" بعيدا عن آرائه الشخصية لأنه يمثل حزبا في البرلمان ولا يمثل نفسه، وعليه أن يعكس مواقف الجماعة وتوجهاتها.