وضاح بن عطية: الضربات الأمريكية على الحوثيين خطوة نحو تقويض تهديداتهم

وضاح بن عطية: الضربات الأمريكية على الحوثيين خطوة نحو تقويض تهديداتهم

وضاح بن عطية: الضربات الأمريكية على الحوثيين خطوة نحو تقويض تهديداتهم
ميليشيا الحوثي

شهدت الأسابيع الماضية تصعيدًا عسكريًا لافتًا، تمثّل في سلسلة ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع استراتيجية لجماعة الحوثي في اليمن، وذلك في إطار الرد على هجماتهم المتكررة التي تهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

الضربات التي نُفذت بدقة، وفقًا لتقارير وزارة الدفاع الأمريكية، طالت مخازن أسلحة، ومنصات إطلاق صواريخ ومسيرات، بالإضافة إلى مراكز قيادة وتحكم تابعة للجماعة. وتهدف هذه العمليات، بحسب البنتاغون، إلى تقليص قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات مستقبلية وفرض ضغوط عسكرية عليهم.

ورغم فعالية بعض الضربات، فإن جماعة الحوثي ما زالت تحتفظ بقدرات هجومية، حيث واصلت إطلاق المسيرات باتجاه سفن تجارية في المنطقة، ما يعكس قدرتها على المناورة وإعادة التموضع السريع، في ظل دعم إيراني مستمر، بحسب مصادر استخباراتية.

ويرى مراقبون، أن الضربات الجوية وحدها، رغم تأثيرها التكتيكي، قد لا تكون كافية لإنهاء وجود الحوثيين أو تقويض نفوذهم في الشمال اليمني، ما لم تُرفَق بجهود سياسية ودبلوماسية متزامنة تفضي إلى حل شامل للأزمة اليمنية.

ويظل السؤال المطروح: هل تفتح هذه الضربات الباب أمام مرحلة جديدة من الضغط الدولي لإنهاء التهديد الحوثي، أم أنها مجرد فصل آخر في صراع طويل الأمد؟

في ظل التصعيد العسكري الأخير في اليمن، علّق المحلل السياسي اليمني وضاح بن عطية على الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي، مشيرًا أن هذه الضربات تأتي في إطار الجهود الدولية للحد من تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية والأمن الإقليمي.

وأكد بن عطية -في تصريح للعرب مباشر-، أن الحوثيين يمثلون تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضدهم، وأضاف أن الجماعة، المدعومة من إيران، تسعى لإغراق الملاحة الدولية في أزمات، مما يستدعي ردود فعل دولية قوية.

وفي سياق متصل، أشار بن عطية أن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر يخدم أجندات دولية، محذرًا من أن هذه الأعمال قد تؤدي إلى تدخلات عسكرية أجنبية في المنطقة. وأوضح أن التقاء المصالح بين بعض الدول والجماعات المسلحة يهدد الاستقرار الإقليمي.

تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها تنفيذ ضربات جوية تستهدف مواقع استراتيجية للحوثيين، بهدف تقويض قدراتهم العسكرية والحد من تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.