في خطوة فاجأت جماهيره ومحبيه حول العالم، اختار النجم الفرنسي كريم بنزيما أن يبدأ فصلاً جديدًا في حياته بعيدًا عن صخب الملاعب وأضواء الإعلام، حيث عقد قرانه على الممثلة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية لينا خودري في حفل خاص وسري أقيم بجزيرة كورسيكا الفرنسية.

الخصوصية عنوان البداية والنهاية

تم الزفاف يوم الثلاثاء، 8 يوليو، في فندق فاخر يقع جنوب خليج أجاكسيو، وهو موقع معروف بعزلته الطبيعية وفخامته الراقية، وحرص الثنائي على إبعاد وسائل الإعلام عن تفاصيل الحفل، حيث لم تتسرب أي صور أو لقطات رسمية من المناسبة، ما عزز الطابع السري للزفاف.

اختيار كورسيكا لم يكن عشوائيًا، فبعيدًا عن الحرارة المرتفعة في السعودية، حيث يقيم بنزيما ضمن صفوف نادي الاتحاد، جاءت الجزيرة كملاذ هادئ يناسب طبيعة العلاقة التي حافظت على خصوصيتها منذ البداية.

قصة حب بدأت من "كان"

الشرارة الأولى للعلاقة انطلقت من مهرجان كان السينمائي، حين ظهر الثنائي لأول مرة معًا في 26 مايو الماضي على السجادة الحمراء، الظهور المفاجئ أثار العديد من التساؤلات، إلا أن التصرف العلني أكد وجود علاقة متينة بدأت في الكواليس، وظهرت للعلن بثقة وهدوء.

وعلى الرغم من شهرة كلاً منهما في مجاله، فإن لينا خودري صرحت سابقًا بأنها لا ترى الشهرة عائقًا، بل دافعًا لعيش العلاقة بشكل صادق، مشددة على أن الاحترام والثقة المتبادلة شكلا أساس علاقتهما.

من هي لينا خودري؟

لينا خودري ليست مجرد وجه سينمائي جديد في فرنسا، بل هي صوت فني يحمل جذورًا جزائرية وتجارب نضوج ثقافية متداخلة، ولدت عام 1992 في العاصمة الجزائر، وانتقلت مع عائلتها إلى فرنسا هربًا من الحرب الأهلية، والدتها عازفة كمان ووالدها صحفي، وهو ما شكل لديها وعيًا ثقافيًا مبكرًا.

وقد درست المسرح في ستراسبورغ وتخرجت من المسرح الوطني، وبدأت مشوارها بأعمال تلفزيونية وسينمائية، نالت من خلالها جوائز مرموقة، أبرزها جائزة "سيزار" لأفضل ممثلة واعدة، وجائزة مهرجان البندقية عن فيلم "المباركون".

بين الأضواء والهدوء.. زفاف بمذاق خاص

فندق "دومين لاغنو" الذي استضاف الحفل، يشتهر بخدماته الراقية وتكلفته المرتفعة، حيث يتجاوز سعر الليلة فيه 1000 يورو، هذا الاختيار يعكس رغبة بنزيما في توديع حياة العزوبية برفاهية، ولكن بعيدًا عن الضجيج الإعلامي المعتاد في مثل هذه المناسبات.

وبحسب مصادر قريبة من محيط اللاعب، فإن الحفل اقتصر على عدد محدود من الأصدقاء والمقربين، وسط إجراءات أمنية دقيقة لضمان عدم تسريب أي تفاصيل. 

كما أشارت تقارير غير مؤكدة، أن بنزيما كلف فريق علاج طبيعي خاص لمرافقته خلال إقامته في الجزيرة، وهو ما يعكس حرصه على الجمع بين الراحة الشخصية والحياة الجديدة.

الزفاف الذي جمع نجمًا عالميًا من أصول جزائرية بممثلة صاعدة تحمل نفس الخلفية، ليس فقط مناسبة شخصية، بل يحمل رمزية ثقافية عن الهوية الفرنسية- العربية الجديدة التي تمثلها وجوه معاصرة مثل بنزيما وخودري.