بعد رفض إصلاح "صافر".. الحوثيون يبتزون العالم والأمم المتحدة تحذر

بعد رفض إصلاح
صورة أرشيفية

مرة جديدة تُصعِّد ميليشيا الحوثي من تهديداتها للشعب اليمني، بعد رفض منح خبراء الأمم المتحدة خطاب ضمان أمني لإصلاح إحدى سفن النفط العملاقة التي بها أعطال فنية قد تؤدي إلى كارثة بيئية غير مسبوقة.


وأعربت المنظمة الأممية عن أسفها من موقف الحوثيين محذرة من تبعات استمرار التسريب النفطي من السفينة التي ترسو قبالة محافظة الحديدة.


تراجع حوثي

عبر مسؤولو الأمم المتحدة عن أسفهم بعد رفض ميليشيا الحوثي منحهم خطابات ضمان أمنية من أجل إرسال فريق من الخبراء لصيانة سفينة "صافر" العائمة التي ترسو قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر وبها بعض الأعطال التي تجعلها تمثل خطورة على ملايين المواطنين.


كما أعربت المنظمة الأممية عن قلقها من الأنباء التي تفيد بأن الحوثيين يدرسون مراجعة موقفهم الرسمي بشأن مهمة الخبراء الدوليين.


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن عدم تلقي المنظمة ردا من قبل ميليشيا الحوثي، قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في مهمة الخبراء وبالتالي زيادة تكلفة المهمة بمئات آلاف الدولارات.


وتأتي تحذيرات الأمم المتحدة، بعد إعلان الحكومة اليمنية التي تتخذ من عدن مقرا لها قبل أسبوع، أن الحوثيين تراجعوا عن موقفهم بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة النفط صافر، وسط تصاعُد التحذيرات من تسرب النفط الخام منها ما ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية في العالم.


ابتزاز دولي

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تراجعت مرة أخرى عن اتفاق وقعته مع الأمم المتحدة ينص على السماح لفريق أممي بالصعود لناقلة النفط صافر وتقييم الوضع الفني بصيانتها أو تفريغ حمولتها التي تزيد عن مليون برميل نفط، والذي كان مقررًا له مطلع شهر فبراير الجاري.


وعبر سلسلة من التغريدات كتبها عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين العالمي "تويتر"، كشف الإرياني عن تراجُع الحوثيين عن موقفهم والذي لا يعد الأول من نوعه.


وأكد أن ميليشيا الحوثي تتخذ من أزمة ناقلة صافر سببًا لابتزاز المجتمع الدولي للحصول على مكاسب سياسية دون تقديم أي تنازلات.


ولا يكترث الحوثيون بالمخاطر البيئية الكبرى الناجمة عن استمرار تسريب النفط والتي قد ينتج عنها غرق أو انفجار الناقلة في أي وقت.


وتحمل الناقلة "صافر"، نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وترفض الميليشيات الحوثية صيانتها منذ 5 سنوات.