تحركات سورية مكثفة واستعدادات تركية.. ماذا يحدث في تل رفعت؟
تشهد سوريا تحركات مكثفة واستعدادات تركية
أجرت الميليشيات السورية في منطقة تل رفعت العسكري المدعومة من تركيا، مؤخرًا، تدريبات عسكرية باستخدام آليات ورشاشات ثقيلة استعدادًا لعملية تركية في المدينة التي تسيطر عليها القوات الكردية، ورغم أن التوغل التركي في شمال سوريا بدا وكأنه تراجع الأيام الماضية، إلا أن التحركات على الأرض تشير إلى خلاف ذلك.
تحركات تركية مريبة
وكشف موقع "المونيتور" الأميركي، في تقرير له، أن تركيا كانت ترسل قوات ومعدات لوجستية عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، ونصبت بالفعل أنظمة تشويش للطائرات بدون طيار، وذلك وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: إن رتلًا عسكريًا جديدًا للقوات التركية دخل مناطق في شمال سوريا عبر معبر باب السلامة الحدودي في 4 يوليو الجاري، كما توجه الرتل المكون من دبابات ومدرعات ومدفعية وناقلات جند وآليات عسكرية مختلفة إلى قواعد تركية في ريف حلب الشمالي، كما أن رتلًا عسكريًا تركيًا آخر دخل الأراضي السورية عبر معبر عين البيضاء العسكري بريف إدلب الغربي، وتوجه إلى القواعد التركية في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي.
وأفادت بعض المواقع الإعلامية المقربة من المعارضة السورية، بانسحاب قوات الحكومة السورية من تل رفعت، لكن مصادر مقربة من الميليشيات المدعومة من تركيا، أكدت استمرار وجود القوات الحكومية السورية والروسية في المدينة وذلك وفق "المونيتور".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الأنباء عن انسحاب القوات الحكومية لا أساس لها من الصحة، فقد نقلت الحكومة قواتها الموجودة في تل رفعت ولم تنسحب من المدينة، كما أن تحركات الحكومة في المدينة تهدف إلى إرباك المعارضة وجعلها تعتقد أن قواتها انسحبت من المنطقة.
دوريات روسية
فيما أكد المرصد السوري أن الدوريات الروسية فحصت في 3 يوليو الجاري مواقع القوات الحكومية السورية التي استهدفتها طائرة مسيرة في تل رفعت وعلى أطرافها بريف حلب الشمالي، ويعتقد أن هذه الطائرة للقوات التركية الموجودة في تلك المنطقة، كما كشفت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية، في السابع من الشهر ذاته، عن قرب الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء غرفة عمليات مشتركة برعاية روسية، في إطار جهود مواجهة العملية التركية المرتقبة في شمال سوريا.
وهددت تركيا مرارًا الأسابيع الماضية بشن عملية على حدودها الجنوبية مع سوريا لتطهيرها من القوات الكردية، على الرغم من تأجيلها عدة مرات، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد بداية الشهر الجاري أن بلاده تحضر لـ"أكبر عمل عسكري" في سوريا الفترة المقبلة، ويمكن أن تتم فجأة فليست هناك حاجة للاستعجال على حد قوله.